تقارير

زيارة حميدتي للميرغني تجمع (السيدين) وتنهي خلافات الإتحاديين

 

سجل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، زيارة إلى رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، ومرشد الطريقة الختمية، مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بمقر إقامته ببحري، في حضور كل من السيد جعفر الميرغني، والسيد الحسن الميرغني والسيد عبد الله المحجوب الميرغني، والسيد أحمد الميرغني، والدكتور أحمد سعد عمر. وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بإسهامات مولانا الميرغني الوطنية، التي ظل يبذلها في كافة المجالات، مؤكداً أن الميرغني يمثل أحد أبرز الرموز الوطنية، التي قدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحقيق الإستقرار للبلاد، متمنياً له موفور الصحة والعافية.
وتقدم مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، بالشكر للفريق أول دقلو، على الزيارة التي تمت في إطار حرص قيادة الدولة على التواصل مع المكونات المختلفة في السودان. وأعرب مولانا الميرغني عن أمله في أن يتحقق الإستقرار للبلاد، من خلال إجتماع السودانيين على كلمة سواء. وكانت زيارة نائب رئيس مجلس السيادة للزعيم الكبير قد جمعت، لأول مرة نجلي الميرغني السيد جعفر والسيد الحسن في مكان واحد، في أعقاب توترات طفيفة بين السيدين.
وإستقبل عشرات الآلاف من السودانيين، أواخر نوفمبر الماضي، زعيم الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل ومرشد الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، بعد غياب أكثر من 10 سنوات قضاها في جمهورية مصر العربية. ويعد محمد عثمان الميرغني، واحداً من قدامى السياسيين السودانيين، وراعي الحزب الإتحادي الديمقراطي منذ العام 1968م. وفي عصره فاز الحزب الإتحادي بالمركز الثاني في الإنتخابات الديمقراطية الثالثة عام 1986م، وشكّل حكومة إئتلاف مع حزب الأمة القومي، أطاح بها الرئيس المعزول عمر البشير في يونيو من العام 1989م.
من جانبه ثمن رئيس حزب الشعب الديمقراطي يحي حاج نور زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لآل الميرغني، مشيراً إلى أنها جاءت في إطار مساعي حل الأزمة السياسية، وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف. وطالب يحي
بضرورة التشاور مع بعض الأحزاب ذات الثقل الجماهيري والسياسي، كحزب الأمة القومي والحزب الإتحادي الأصل برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني، لتأثيرهما الكبير في المشهد السياسي والديني في السودان. وقال يحي أن عودة الميرغني بإمكانها إحداث تغيير كبير في الساحة السياسية، بإعتباره الزعيم والحكيم الذي عاصر كل الحقب منذ الإستقلال وحتى الآن، ويجب الإستفادة من رؤيته لحل الأزمة السياسية، بعيداً عن صراعات التيارات داخل الأحزاب التي سيتم التعامل معها عبر القنوات التنظيمية.
وقال رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن السودان فقد الكثير من رموزه السياسية في الفترة الماضية، لذلك يجب الإهتمام بعودة الميرغني وطرحه السياسي، والإستفادة من خبراته التراكمية لتوحيد الإتحاديين الذين يشكلون نسبة مقدرة من مكونات الشعب السوداني، وهو الأمر الذي سيساعد بصورة كبيرة على الإنتقال الديمقراطي السلس، الذي سيخرجنا من الأزمة الراهنة. وشدد حاج نور على أن الوطن يحتاج إلى جميع أبنائه في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخه السياسي والإقتصادي والأمني، ويجب على الجميع أن يعملوا على إعلاء مصلحة الوطن، وأن يتركوا الصراعات والخلافات ليتعافى الوطن، ويتجه نحو التنمية والنماء.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى