تقارير

جهود مكثفة لإلحاق لجان المقاومة بالإتفاق الإطاري

 

كشف القيادي بالتجمع الإتحادي والحرية والتغيير محمد الفكي سليمان عن وجود نقاش مستمر مع لجان المقاومة، للتوقيع على الإتفاق الإطاري، مبيناً وجود صعوبة في الإلتقاء بلجان المقاومة نسبة لطبيعتها الأفقية وتحفظاتهم على كثير من النقاط. وقدم الفكي في لقاء مفتوح بقناة النيل الأزرق دعوة مباشرة للجان للإنضمام والتوقيع على الإتفاق الإطاري وأن لا يكونوا منفصلين عن الشعب، ولا يفوتوا فرصتهم في إختيار من يقود المشهد القادم.
وأكد الفكي أنه تحدث بصراحة وشفافية مع لجان المقاومة، مشيراً إلى أنه في الماضي كان لديهم تفويض من تلك اللجان، والآن نتحدث معهم بصورة شخصية ويومية حول القرارات التي نريد إتخاذها، وجزء كبير من مطالبهم مدرجة في الإتفاق. وقال الفكي إن هنالك جهات تنتقد الإتفاق الإطاري، لأنها تريد إستمرار الوضع الحالي، وهي مستفيدة ومن يقول أن الموقعين واجهات هم نفسهم من كان يقول أربعة طويلة مسيطرة على البلد.
ولجان المقاومة هي تنظيمات شعبية غير حزبية، نشأت إبان الإحتجاجات على نظام الإسلاميين بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير، وإستطاعت حشد المواطنين للمواكب الإحتجاجية والمظاهرات المناوئة له، وأفلحت مع بعض التحالفات والتجمعات في تنظيم المظاهرات والإحتجاجات وإعتصام القيادة العامة الشهير الذي إستمر لنحو شهرين، وأدى إلى إنحياز القوات المسلحة للمحتجين، وتنحية الرئيس السابق عمر البشير.
وبشأن الإتفاق الإطاري قال محمد الفكي أنه إتفاق جيد، ويحمل الملامح الرئيسة التي يطالب بها الشارع، مشيراً إلى أن الحديث المدون في الإتفاق ممتاز جداً، والتحدي الكبير كيف يتم تنفيذه. مؤكداً أن التوقيع على الإتفاق هو بداية النضال الحقيقي. وأضاف الفكي: (الكرة الآن في ملعب المدنيين بعد موافقة المكون العسكري على الخروج من العمل السياسي وتوقيعه على الإتفاق).
وفي الخامس من ديسمبر الجاري وقع على الإتفاق الإطاري كل من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، فيما وقعت قوى سياسية من بينها حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني والحزب الإتحادي والمؤتمر الشعبي وقوى إعلان الحرية والتغيير المجلس المركزي، وعدد من القوى السياسية الموافقة على الإعلان. كما وقعت الجبهة الثورية وجيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان ومؤتمر البجا، وعدد من النقابات والإتحادات والهيئات.
من جانبه أكد الباحث والمهتم بالشؤون السياسية محمد الحاج أن الإتفاق لبى آمال وتطلعات الشارع السوداني، بما فيهم لجان المقاومة. وأمن محمد على ضرورة التواصل معهم لأن بعضهم تم تغييبه بواسطة بعض الأحزاب والجهات. وأشار محمد إلى أن لجان المقاومة تميزت بكثير من الوعي، وبدأت تستوعب أن هناك جهات تستغلها للوصول إلى كرسي الحكم وهو ما لن يحدث مرة أخرى. وأكد الباحث محمد أن إنضمام لجان المقاومة للإتفاق مسألة وقت ولن يطول إغترابهم عن الحلول النهائية لأزمات البلاد. مشيراً إلى إن الإتفاق يفتح الفرصة لتحويل طاقات شباب الثورة إلى البناء والمشاركة في الحكم، وإتخاذ القرار.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى