أعمدة

أثيوبيا والسودان . ..علاقات أخوية راسخة بقلم : نـازك عــبدالرحــمن

في السنوات الماضية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير وبعده شهدت العلاقات السودانية الأثيوبية بعض التأرجح نتيجة لعدة عوامل ولكن في المجمل هذه الخلافات يمكن وصفها بأنها قضية قديمة وحديثة في آن واحد وهي قضية النزاع الحدودي ما بين اثيوبيا والسودان حيث شهد البلدين الکثير من المناوشات بسبب التعديات التي تقوم بها العصابات الأثيوبية على الأراضي السودانية.
هذه التباينات في المواقف تحتاج إلى ساسة عظماء ذو خبرة يفضلون خيار الحلول السلمية على المواجهة و ما قام به السيد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو من ربط وتوطيد العلاقات وارجاعها يعكس مدى الحنكة التي يتمتع بها ويعد انجاز لمصلحة البلدين لان هذين البلدين يجمعهما التعدد والتنوع والتباين العرقي هذه السمة المشتركة بين أهل السودان وإثيوبيا، نتيجة تداخل الاثنيات على الحدود منذ القدم
فعلاقتهما متداخلة في الجوانب التاريخية والمعطيات الجغرافية مما جعلهما بنظر بعض المؤرخين بلداً واحداً فمنذ فجر التاريخ ظل تداخل الشعوب في تلك الرقعة الجغرافية التي تضم إثيوبيا والسودان يعتبر حياة طبيعية تشترك في كل أوجه التفاعل من كدح وعطاء إلى جانب الطباع المشتركة في العادات والتقاليد لتظهر مدى الاندماج والخصائص المشتركة لشعوب المنطقة.
فالسلام بين اثيوبيا والسودان يشكل أحد أهم دواعي الاستقرار في المنطقة الإقليمية وتعتمد عليه الكثير من متطلبات التنمية والتكامل الاقتصادي العابر للحدود وتحديداً مشاريع الطاقة والطرق البرية الرابطة بين البلدين وغيرها لذلك يجب الاهتمام بربط وتمتين العلاقات ودقلو خطى خطوة موفقة نحو فجر جديد يشكل تطورآ من مناحي متعددة تصب في صالح شعبي البلدين.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى