بيانات

*غضبة الحليم، مك الجموعية* !! محجوب فضل بدری

-عندما دخلت قوات متمردی دارفور أم درمان،إستشاط أحد المواطنين البسطاء غضباً،،وأَصرَّ علی أن يُقابل مدير جهاز الأمن والمخابرات،وقال له:- (هِیْ الخرطوم دی حَقَّتْ منو؟ أدونا سلاح،خلونا ندافع عن واطاتتنا !!) والسٶال هنا هو (إلی من تعود ملكية الأرض التی أُقيمت عليها العاصمة المثلثة؟) فمن الضروری تحديد (سيد الحق) فی هذا الوقت التی تتصارع فيه الجهويات والقبليات والحركات وكل من هبَّ وَدَبَّ علی السيطرة علی الخرطوم،وكأنها أرض قفر لا صاحب لها !! صحيح إنّ الناس قد تواضعوا علی إنّ الخرطوم هی عاصمة قومية لكل أهل السودان،لكن الصحيح أيضاً إن *الجموعية هم المُلاك تاريخياً، لهذه الرقعة من الأرض* هم أصحاب المصلحة،الذين لم يٶخذ رأيهم ،عند توقيع سلام جوبا الذی أعطی *المتمردين* الحق فی دخول الخرطوم،وإستباحتها علی مدار اليوم والليلة،الحركات المسلحة التی تزعم انها تقاتل من أجل *أقاليمها*،وتهدد بالإنفصال،إذا لم تحصل علی ماتريد،غرباً وشرقاّ،يتهافتون علی إقليم الخرطوم !! شٸٌ مٶسفٌ جداً ان تتردی الأوضاع فی بلادنا إلی هذا الدرك السحيق ولكن !!!
– بالأمس انتفض مك الجموعية،وزأرت أسودها ،وأعلنوها داوية،بی طلاق (الخرطوم دی ماحقت البرهان،وما حقت حميدتی،) والجموعية اهل خيل ونحاس،تمتد ديارهم من قوز نفيسة جوار شلال السبلوقة، حتی جبل الأولياء، وفروع الجموعية كثيرة ومنها، النايلاب والحريزاب والناصراب والفتيحاب والعجيلاب والنوفلاب والسروراب والازيرقاب واللاماب،، وغيرهم فكلهم من اولاد منصور بن جموع بن غانم الجعلی۔
وينتسب للجموعية، الشيخ الطيب ود البشير،والفكی الأمين ود أُم حقِّين،والفكی أحمد ود الطريفی،والفكی عبد المحمود أبوشيبة، وشارك الجموعية بفعالية فی الثورة المهدية،وكان الفارس مصطفی الامين ود ام حقين هو المسٶول عن الناحية الشمالية فی حصار الخرطوم،وحارب المك ناصر ومعه قبيلة الجموعية مع حمدان ابوعنجة ضد الحبشة،ومن مكوك الجموعية بعد المك غانم ،المك جموع ، المك منصور،وسلسلة من المكوك حتی المك ناصر،خلفه المك محمد المتوفی ١٩٦٩م ومن بعده إبنه المك الطيب (القاضی والمحامی) وخلفه شقيقه المك دفع الله (وكيل أول وزارة الحكومات المحلية)سابقاً،حتی بلغت المك عجيب الهادی مك الجموعية الحالی،ورٸيس الادارة الأهلية بولاية الخرطوم الذی قال بالفم المليان لحميدتی،بعدما قال وقعنا الاتفاق الاطاری وكراعنا فوق رقيتنا (عندك معانا بوكس،تعال شيلو طوالی) نحنا اهم حاجة عندنا الرجالة، مابنبدل ديننا،والدين ذاتو رجالة،والخواجات مابيجينا منهم خير أبداً،والمثليين ما بيحكمونا،والخرطوم دی حقتنا ۔
-ولابد ان نُسدی التحية العطرة،ونُعلن الاحترام العميق، لهذا الموقف المشرف،من هذه القبيلة الباذخة الشرف،ذات التاريخ الناصع،والكرم المٶثل،والنسب الأصيل،علی هذا الإنذار المبكر لكل من تناسی إن الجموعية وحدهم دون غيرهم، (المدفونة صرتهم فی الخرطوم) !!وقد أعذر من أنذر ۔

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى