أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) … خطاب حميدتي كامل الدسم

جاء خطاب حميدتي أمس خلال الإتفاق الاطاري كامل الدسم ، بعد أنيما الخلاف التى ضربت المجتمع السوداني وبالاخص السياسيين واتسعت الهوة بين كل المكونات المدنية فيما بينهم وارتفعت ألسنة اللهب بين العسكريين والمدنيين حتى كادت البلاد أن تفقد هويتها … وهذا الخلاف كاد أن يوقف دولاب العمل … وساهم بشكل ملحوظ في ضنك العيش الذي يعيش فيه المواطن وفقدت الدولة هيبتها … لهذا كان يردد دوماً حميدتي بأن لا حل إلا بالوفاق … وأخيرا فهم الجميع وبالدراجي كدا (تم وضع الكورة واطه ) … وبعد مخاض مؤلم تم ميلاد الإتفاق الاطاري … وجاء خطاب نائب رئيس مجلس السيادة والنائب الأول للدعم السريع كامل الدسم فكل كلمة في الخطاب تعد لؤلؤة يجب حفظها مع كل غالي وثمين بحياتنا … فعندما كانت مقدمة الخطاب هي الترحم على أرواح الشهداء وتمني الشفاء للجرحى يؤكد بما لا يدع مجال للشك دعم حميدتي للثورة وثوارها ، ثم تلك البنود تعد حجر أساس بناء الدولة التى يتشدق لها المواطن وهي كما قال حميدتي ( دولة العدالة الاجتماعية والحكم الراشد والسلام المستدام والديمقراطية ) … وبعدها واصل خطابة مخاطباً (شعبنا العزيز) عزاك الله ورفع قدرك أيها القائد وانت تقدم الخطاب للشعب ثم للحضور والفرق كبير جدا فكل الخطابات تبدأ بالحضور الكريم (شكرا حميدتي) …
بالدارجي كدا (عينه للبعيد لماحه ) فهو يعمل لبناء مؤسسات ديمقراطية بل وأبعد من ذلك وهو بناء مجتمع ديمقراطي مبادئه _ الحرية والسلام والعدالة _ (مبادئ ثورة ديسمبر) ولم تأخذة أمواج السياسة بعيدا عن شاطئ المواطن فكان كلامه واضح للحكومة القادمه بالاهتمام بالاقتصاد ومعاش الناس والأمن وسيادة حكم القانون وتعزيز التعايش والسلام الاجتماعي بالإضافة لمواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية … وقبل أن يلوح القائد بمنديل أبيض مكتوب عليه خمسة رسائل جدد إلتزامه الشخصي والمؤسسى الصارم بالتحول الديمقراطي وحماية الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات وهو التزام قام به منذ انحيازة للثورة مرورا بالفترة الانتقاليه السابقة حتى الصول لهذا اليوم … والرسائل الخمسة فحواها كان على منديل أبيض أولها للقوى السياسية والشبابية المعارضة للاتفاق ، ثم إلى شباب الثورة ، للنساء ، للنازحين الذين تمت معالجة جل قضاياهم في سلام جوبا الذي لم يحظى والتنفيذ كما أبان لنا دقلو … وتمنى أن تكون مشاركتهم بالانتخابات المقبلة من أولويات الحكومة المقبلة ، وجاءت الرسالة الخامسة تحمل الشكر للمجتمع الدولي …
والملاحظ في هذا اليوم التاريخي بالدارجي كدا ( كان الكل محلياً ودولياً منتظرين خطاب دقلو … ) ومنذ ان ختم الخطاب ضجت الاسافير تتناقل الخطاب وهنالك ارتياح واضح لدى سماعهم دقلو حامي الانتقالية رجل الديمقراطية ….

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى