تقارير

السودان مابين ثورتين.. فوارق كبيرة على أرض الواقع

عقد بعض الخبراء مقارنات عن وضع السودان بعد ثورة 2019 ومن قبلها ثورة الانقاذ والتي ترى الاحزاب انها انقلاباً يرى الخبراء بأنها وبغض النظر عن توصيفها كانت فترة منتجة وشهدت خطوات كبيرة في التنمية رغم الحصار الخارجي وتطوير التعاون مع الدول الصديقة.
بينما الثورة في العام 2019 تسببت في فوضى لاتزال قائمة وفشلت الاحزاب في تجربتين لحكومة حمدوك ولايزال التدهور والانهيار مستمراً.

مفارقات
وأكد الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي أنه لا مقارنة البتة بين الحال مابعد ثورة ديسمبر 2019م وثورة يونيو 1989م على أرض الواقع، لافتاً إلى أن الخلاف بين الاحزاب والمراقب قد ينحصر بين تعريف وتوصيف ماحدث في يونيو عن هل كان ثورة أم إنقلاب على نظام حزبي منتخب أم انه أتى لإنقاذ البلاد كما قال بذلك الرئيس السابق عمر البشير في مرافعته الأخيرة بالمحكمة، بيد أن الواقع الذي شاهدناه مابعد الحقبتين يذهب لصالح حكومة ثورة يونيو وأضاف أن الصراع الحزبي كما في كل تجارب مابعد الثورات لايساعد على تماسك الحكومات ويضعف الأداء وتكون النتيجة مشوهة وقال إن النظام مابعد يونيو أنجز الكثير في المجالات الإقتصادية ومشروعات البني التحتية والطرق والجسور والكباري والسدود، فضلاً عن إستقرار الإقتصاد والسلع وثبات العملة المحلية مقابل الدولار والعملات الأجنبية لسنوات طويلة وانعكس ذلك على معاش المواطن وتحقيق قدر كبير من الرفاه على مستوى معاش المواطن العادي مقارنة بالحال مابعد ثورة ديسمبر.

روشتة مدمرة
وأشار الخبير الاقتصادي الدكتور محمد سر الختم بأن الحكومة التي أعقبت ثورة ديسمبر أستخدمت روشتة مدمرة للإقتصاد وناسفة الإستقرار وهي روشتة البنك الدولي ولفت إلى انها إستراتيجية غربية مخططة بإمتياز لإنهاك الدول وابتلعت حكومة حمدوك واحزاب الحرية والتغيير الطعم أو أنها في الأساس كانت متماهية مع هذه الأجندة ولذلك جاءت النتائج كارثية على المواطن السوداني وبات ليس في مقدور الفقراء حتى الحصول على الخبز واختفت الطبقة المتوسطة تماماً، وأردف سر الختم بالقول أن لا مقارنة البتة بين الواقع مابعد الثورتين وأشار إلى أن البلاد تواجه الانهيار الاقتصادي وإبتزاز المؤسسات الدولية، وأكد انه في الوقت الحالي ليس في الأفق مؤشرات للخروج من هذا النفق اذا لم تتخذ قرارات قوية تنهي هذا الصراع ويتم تكوين حكومة قوية تعبر بالبلاد من أزماتها في كل المجالات.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى