أعمدة

ولنا رأي صلاح حبيب هل أمريكا فعلا تخشي انهيار السودان ؟!

ان الولايات المتحدة الأمريكية الآن هي المسيطر علي العالم اقتصاديا وكل من لم يسير وفق مخططها سوف تقوم بسحب اي مساعدة اقتصادية تقدم لتلك الدولة الرافضة لقرارتها وهذا مايحدث من امريكا تجاه السودان ،ان الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في إقامة حكومة مدنية بالسودان وفقا لمخططها ولكن ان ارادت امريكا ان تحافظ علي السودان من الانهيار او بقاء الحكومة المدنية لماذا أمرت مؤسسات التمويل العالمية بوقف المساعدات المقدمة للسودان او بالأحرى لماذا اخرتها بتجميد تلك المساعدات الممثلة في ال٧٠٠ مليون دولار من المساعدات التي منحتها مؤسسات التمويل العالمية وامرت أمريكا بتجميدها بعد قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر ٢٠٢١ او مايسمى بالانقلاب علي الحكم القائم للفترة الانقالية، ان الولايات المتحدة الأمريكية تعلم أن اساس الحكم المدني النهضة الاقتصادية والاقتصاد لاينمو الا بتلك المساعدات عبر الصناديق العالمية ووقفها من قبل أمريكا لن يحقق ذلك النمو بل سيؤدى الي الانهيار الاقتصادى او انهيار الدولة لذا فإن أمريكا تحاول دائما تركيع الشعوب التي لم تاتمر باوامرها، والان تحاول أن تحاول تنفيذ مخططها في السودان اذا ركع الي قراراتهم والركوع يعني فك تجميد المساعدات العالمية، السودان دولة ذات سيادة فإذا وضع أبناء هذا الوطن الأبي اياديهم فوق بعضها البعض لن يركع السودان لساساتها مهما منحته من أموال السودان غني بموارده فوق الأرض من زراعة ومياه بالإضافة الي المعادن داخل أرضه التي لم تكتشف بعد، ان السودان ليس في حاجة الي تلك الأموال القذرة الملوثة بسياسات امريكا ،لذا يجب الا نعول كثيرا علي تلك الأموال وعلينا أن نتحد ونعمل من أجل رفعة الوطن وانسانه،وامريكا لن تقدم لك شيء الا اذا كانت من وراء ذلك منفعة وهى تعلم تماما ان السودان به من الامكانيات التي تحافظ علي اقتصاده من الانهيار فزراعة صنف واحد من الفول او القطن او السمسم او حب البطيخ او الكركديه او اي صنف من المنتجات الزراعية تجعله في مقدمة الدول ناهيك عن البترول او المانجنيز اوالكروم او الذهب او النحاس او الحديد او غيرها من المعادن التي لم يكتشفها السودان،ان الولايات المتحدة الأمريكية ان أرادت مساعدة السودان حتي لاينهار عليها ان تقدم مساعدتها دون إملاء حتي يتمكن من إقامة الحكم الديمقراطي المدني من خلال تقريب وجهات النظر السودانية دون دعم طرف علي الطرف الأخرى فنحن في حاجة الي الآخرين لتقريب وجهات النظر السودانية حتي تعبر تلك الثورة العظيمة التي ضحي من أجلها فتيان رووا بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن حتي يعبر الي افاق أرحب ويعيش اهله في أمن وسلام واستقرار كما تعيش كل دول العالم، اما اذا ارادت أمريكا ان تجبر اهله بالانصياع لاوامرها وتركيبه من خلال تلك المساعدات او إجبار مؤسسات التمويل العالمية بوقف تلك المساعدات حتي يركع فالتعلم ان السودان ولد حرا ولن يركع لأي كائن من كان حتي ولو جاع اهله اواكلو من تحت ارجلهم لن يركعوا كما ركعت شعوب اخري سيظل من قبل بارادته وليس بارادة أمريكا او غيرها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى