تقارير

دقلو يبشر بالإتفاق الإطاري في نيروبي 

قدم نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو شرحاً لأعضاء البعثة السودانية في كينيا حول التطورات السياسية والإقتصادية بالبلاد مشيراً إلى توقيع المكون العسكري على الإتفاق الإطاري مع المكون المدني وذلك لإفساح المجال لحكومة مدنية تقود البلاد، وصولاً لإنتخابات حرة ونزيهة.  وأكد دقلو في اللقاء الذي إحتضنه مقر البعثة في نيروبي أن الإتفاق الإطاري، يمثل مخرجاً للبلاد من حالة الإنسداد السياسي، التي عايشتها طيلة ثلاثة عشر شهراً دون تشكيل حكومة، داعياً إلى ضرورة تماسك السودانيين والعمل على إعادة السودان إلى سيرته الأولى. وأضاف: (السودان عزيز علينا جداً ونريد إرجاعه إلى مكانه الطبيعي). والإثنين الماضي بدأ نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، زيارة رسمية إلى نيروبي، بدعوة من نائب رئيس جمهورية كينيا ريقاثي قاشقوا. وإلتقى دقلو خلال الزيارة بالرئيس الكيني وليام روتو ونائبه بالإضافة إلى لقاء البعثة السودانية في نيروبي. وبحث دقلو خلال لقاءاته مع قيادات كينيا القضايا ذات الإهتمام المشترك بحكم العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، على المستوى الثنائي والإقليمي والمتعدد الأطراف، إلى جانب مناقشة قضايا السلم والأمن في الإقليم في ظل رئاسة السودان لمنظمة الإيقاد. وأصدر الرئيس الكيني وليام روتو بيانًا حول الإتفاق الإطاري الذي وقعته الأطراف السودانية مؤخراً، أكد فيه دعم بلاده لكل ما من شأنه دعم إستقرار السودان. وأكد الرئيس وليام روتو خلال البيان على دعم كينيا الكامل لإتفاقية الإطار السياسي، وقال إن الإتفاق يضع أساساً لمشاورات واسعة بين الموقعين بشأن إجراءات هامة تضمن الإنتقال الناجح، وتبشر بالإستقرار في السودان. وقال البيان إن السودان الذي ينعم بالسلام والأمن أمر حاسم لإزدهار وإستقرار القرن الأفريقي والقارة الأفريقية بشكل عام. من جانبها قالت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ أن زيارات دقلو الخارجية عادة ما تحقق إختراقات لافتة في عدد من المسارات والملفات، بما يعود بالنفع على الشعب السوداني. وأكدت رفيدة أن زيارة دقلو إلى كينيا حققت الكثير من الإنجازات في شتى المجالات، مشيرة إلى تصريح سفير السودان لدى جمهورية كينيا، كمال جبارة محمد صالح، الذي أكد فيه أن زيارة دقلو، أسهمت بشكل كبير، في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن التنسيق في القضايا الإقليمية والدولية. وقالت رفيدة أن الزيارة فتحت أبواباً كبيرة للتعاون بين البلدين، وذلك بمناقشة تفاصيل إستئناف العلاقات المصرفية بين الدولتين، لتسهيل حركة التجارة والإستثمار. وقالت رفيدة أن الإتفاق الإطاري صار يكسب ترحيباً مستمراً من الدول الأفريقية والغربية والعربية وآخرها ترحيب دولتي الإمارات العربية المتحدة وكينيا بالإتفاق، إضافة إلى التأييد الكبير الذي وجده داخلياً. وأكدت الباحثة أن الإطاري يمثل المخرج للسودان من أزمته الراهنة، ولا زالت الفرصة متاحة أمام الرافضين والممانعين للإنضمام له ليتحقق الوفاق والإتفاق الذي يقود إلى التحول الديمقراطي المنشود، ويحقق شعارات ثورة ديسمبر وأمنيات الشعب السوداني الذي يحلم بالحرية والسلام والعدالة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى