أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب :(بالواضح! إن صدقت فهي يائسة وبائسة… والحقيقة ستظل ممنوعة..!

يقولون أنها محاولة إنقلابية، لكن الناس لم يسمعوا صوت (إطلاق رصاص) ولم يروا (سيلان) دماء ولا (موت أحد)، فقد بدأت بسلام وانتهت بسلام مايعني أن الحكاية أقرب (للمسرحية) أو هي (شكلة داخلية) بين العساكر أنفسهم، أو لتصفية (حسابات سياسية)، أو ربما (فرقعة إعلامية) لشئ في نفس يعقوب…ويبقي المهم أن نطرح سؤالأ مهماً.. من هو هذا (المغامر) الذي يفكر في إنقلاب عسكري في ظرف وطني أشبه بغابة من الأشجار (الشوكية الغليظة) المتشابكة..؟!…فإن كان بطل المحاولة إسلامياً أو بعثياً أو شيوعيا أو من أي حزب آخر أو لم يكن حزبياً، فهو في النهاية يستحق صفة المغامر أو (الإنتحاري). فكيف له لو أنه وصل لسدة الحكم، أن يفك الكثير من (العقد) الماثلة الآن..؟! هل سيصبح الناس علي تمزيق روشتة البنك الدولي بعنوانها (رفع الدعم..؟!) هل ستصبح قطعة الخبز بجنيه واحد،(تجاري ومدعوم..؟!)، هل ستعود أسعار الوقود وكل السلع الإستهلاكية لسابق عهدها..؟! هل يحمل حلولاً جاهزة وناجزة لحراك الجماهير في الشرق والشمال والغرب والوسط..؟! هل سيكمل خارطة السلام العادل في كل مناطق النزاعات..؟!! هل… وهل… وهل..؟!
*ثم ماهو (شاذ وفطير)، أن تكون كل التصريحات الخاصة بالمحاولة، صادرة من قبل (مدنيين) في الحكومة أو ناشطين قحاتة…أما الجيش والأجهزة العسكرية المختصة فلم تنبس (ببنت شفه) ولاذت بصمت غريب…ربما إستناداً علي (مهنيتها) في التحقيق وتتبع الحكاية من أولها لآخرها…لكن كان علي الأقل أن تطلب من القحاتة (المتسرعين) لإلصاق المحاولة بالإسلاميين، أن يتريثوا ريثما تكتمل التحقيقات…لكنهم لن يتريثوا (فالفرصة سانحة) وديباجة إتهام الإسلاميين متوفرة لديهم مثل (كمامات كرونة)… فكان علي هؤلاء المتسارعين لإتهام الإسلاميين، أن يتعظوا بما أصاب محمد الفكي من (خيبة) حينما دعا الجماهير (للخروج) لحماية الفترة الإنتقالية، فلم يستجب له ولا مواطن واحد، ذلك لأن الشعب في غالبيته يعايش (عجز وفشل) الحكومة، واصبح لايهمه أن ترحل ولو بإنقلاب عسكري وقد ظهر ذلك جلياً في تعليقات المواطنين علي بيان حمدوك..!!*
*عليه كانت المحاولة حقيقية أم مسرحية، يبقي الراهن الوطني علي مافيه من (إحتقانات وعذابات) معاش، وتشرذم وإنفلات أمني ونغمات إحباط عام، ولن تغطي أي (ملهاة) بإنقلاب علي هذا (الحال المؤلم) ولن تغن عنه الإتهامات ولا العنتريات المتبادلة بين الأحزاب والتنظيمات، ولن تخرج (الحقيقة) كاملة في (هندام ناصع)، فابحثوا عن أسهل الطرق المفضية لكلمة الشعب (الحاسمة) عبر إنتخابات (حرة نزيهة)، وإلا فابشروا بطول (وحل) في هذا الراهن الوطني القاتم وظلامه الحالك والهالك..!!

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى