تقارير

الوكالة الامريكية تزور شمال دارفور .. تساؤلات عن الزيارة

بدأ وفد من وكالة المعونة الأمريكية برئاسة السيدة جيهان هيفري مستشارة المعونة زيارة رسمية إلى ولاية شمال دارفور بغرض الوقوف ميدانيا على الأوضاع العامة بالولاية عقب التوقيع على اتفاق سلام جوبا. وقالت رئيسة الوفد في اللقاء الذي عقدته مع المدير العام لوزارة الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية بالولاية إبراهيم موسى حسن إن زيارتها والوفد المرافق لها إلى شمال دارفور جاءت بغرض تقييم الوضع الاجتماعي العام بالولاية والتباحث مع حكومة حول كيفية سد النقص في مختلف المجالات و دعم حكومة الفترة الانتقالية في البلاد فيما رحب المدير العام لوزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بزيارة وفد المعونة الأمريكية التي وصفها بالمهمة، مقدما شرحا تفصيليا للوفد حول مجمل الأوضاع الاجتماعية بالولاية، مشيرا إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لوزارة الرعاية الاجتماعية حتى تضطلع بدورها تجاه معالجة كافة القضايا الاجتماعية خاصة فيما يتصل برفع قدرات العاملين وتزويدهم بالمهارات اللازمة حتى يسهموا بدورهم في تعزيز عملية السلام وسيادة حكم القانون والعودة الطوعية بجانب المساهمة في معالجة آثار الحرب واستعرض ”حسن “ الجهود المبذولة من قبل الحكومة وكافة القطاعات بالولاية لتحقيق الانتقال والتعافي عقب توقيع اتفاق جوبا وقال إن الولاية في حاجة لإنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمجتمع بغرض المساعدة وتقديم كافة الخدمات الضرورية للمحتاجين وكانت وكالة المعونة الأمريكية (USAID) قد أعلنت في وقت سابق عن تخصيص مبلغ 700 مليون دولار لمساعدة السودان في مواجهة التحديات الكبيرة خلال الفترة الانتقالية التي يمر بها، وأشارت المديرة التنفيذية لوكالة المعونة الامريكية سامنثا باور في مؤتمر صحفي عقدته الخرطوم في وقت سابق إن مؤسسات دولية أخرى مثل البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي (الأممي) ستنفذ مشاريع عاجلة ضمن هذا المبلغ وأوضحت أن هذه المشاريع تتعلق بتعزيز الأمن الغذائي ودعم قطاعات حيوية مثل قطاع الطاقة.
تساؤلات
زيارة السيدة هيفري التي اعقبت زيارة مديرة الوكالة الأمريكية سامانثا باور والتي زارت أيضا دارفور وعقدت لقاءات بالخرطوم مع رئيس الوزراء والمسؤوليين تفتح الباب للتساؤلات عن ماهية الدور الذي تقوم به الوكالة الامريكية ومهمتها في السودان والمنطقة، وعن ماذا تفعل الوكالة الامريكية في ولايات دارفور وماهي الوضعية التي تخول لها تفقد الأوضاع ويقول الدكتور أحمد آدم عبد الله الخبير في الشأن الدارفوي والمحلل السياسي ان زيارة مسؤلي الوكالة الامريكية ليست لها أي نتائج إيجابية على واقع دارفور وقال إن زيارة سامانثا مديرة الوكالة الشهر الماضي تزامنت مع إشعال الحرائق والعنف في كولقي وعدد من مناطق دارفور وقال إن الأهداف الأمريكية غير معلنة وان الواضح منها عمل استخباراتي يخطط لأهداف قريبة وبعيدة المدى وأردف ان أمريكا لا تنظر إلا لمصالحها فقط ولا نتوقع منها عمل من أجل الإنسانية في دارفور وأكد أن دارفور دخلت في مرحلة سلام ويبدو ان أمريكا تريد قطع الطريق على السلام من أجل أجندة تخصها في المنطقة.

عدد من الخبراء كذلك اشاروا إلى أن وراء الحراك للوكالة الامريكية عمل مخابراتي أمريكي ونوهوا الى تكرار الحديث عن مبلغ ٧٠٠ مليون دولار الذي وعدت به الوكالة لدعم السودان وتساءلوا عن َموعد حصول البلاد عليه وكيفية صرفه وقالوا انه بأن من قبيل الحديث لمكرر ومثله وبقية الوعود التي لم يراها الشعب السوداني في الواقع، وأكدوا أن السودان لم يستفد من سياسات امريكا والبنك الدولي وزادت معدلات الفقر وتعطلت الحياة بينما يتحدثون عن دعم وقالوا ان الدعم الذي يصرف على المنظمات الغربية لايستفيد منه الشعب السوداني!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى