تقارير

مشاركة العسكر في الإنتخابات المقبلة.. جدل ونفي

ثار في الاعلام اليومين الماضيين الحديث عن مشاركة المكون العسكري في الإنتخابات المقبلة بينما نفى مكتب رئيس مجلس السيادة ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية على لسان رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قوله : “إن الإنتخابات
القادمة ستكون مفتوحة لجميع القوى التي شاركت في المرحلة الانتقالية بما
فيها العسكريين”.وقالت وكالة السودان للأنباء الأحد إن مكتب رئيس مجلس
السيادة شدد على أن وكالة الصحافة الفرنسية أوردت حديثاَ مغايراً ومناقضاً لما قاله البرهان، و أضافت ” و هو حديث مسجل صوتياً.
وتابعت “الرئيس البرهان أكد بوضوح لا يساوره الشك، أن مشاركة العسكريين في
الإنتخابات المقبلة غير ممكنة بنص الوثيقة الدستورية وأشارت إلى أن البرهان أبان في الحوار الذي أجرته معه الوكالة، أن اتفاق جوبا أعطى بعض الأطراف استثناءً بخصوص المشاركة في الانتخابات المقبلة وأجهزة السلطة، وذلك في إشارة للحركات المسلحة وأضافت ” بيد أن السيد البرهان، لم يشر
إلى أي مؤسسات تابعة للجيش أو مؤسسات الدولة وهذا ما لزم التنويه بشأنه”.

تجريم
وقال الدكتور ياسر بدر الدين استاذ الإعلام والمحلل السياسي أن البعض يريد تجريم المؤسسة العسكرية واتهام نواياها بالسيطرة على السلطة مابعد الانتقالية
وهنالك العديد من الأحزاب والوكالات الغربية والناشطين يستهدفون المكون العسكري بالحديث المفبرك وقال أن مانسب للبرهان لم يكن دقيقاً وربما تعمدت الوكالة الفرنسية تحريف حديثه مشيراً إلى أنه أستمع للتسجيل الصوتي من خلال تداوله على نطاق واسع في الواتساب ولم يتحدث فيه عن مشاركة المكون العسكري في الجيش أو الدعم السريع وإنما كان يتحدث عن اتفاق جوبا واستثناء الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق السلام وقال إن الطرق على هذه المسألة في هذا التوقيت ربما قصد من ورائها بلبلة وتشكيك في المكون العسكري.

قانوني

بينما قال الخبير القانوني أبوبكر الخليفة أنه لاشي يمنع ترشح أي عسكري حال خلع البزة العسكرية وأنهى الإنتماء للمؤسسة العسكرية ولم يكن في الخدمة يمكن حينها أن يشارك في أي انتخابات وأشار إلى أن العديد من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية كانوا ضباطاً في الجيش الأمريكي وتقاعدوا وترشحوا من بعد ذلك للإنتخابات.
ويشير خبراء ومراقبون إلى أن ماتم تداوله في الوكالة الفرنسية افتقد للمهنية ولفتوا إلى أن الإعلام الغربي يلون الحقائق من أجل تمرير أجندة الدول الغربية و لبث الفتنة وعدم الاستقرار بالبلاد في الوقت الذي تمر بحالة سيولة سياسية وأمنية وانتقال هش.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى