أعمدة

(عز الكلام) .. أم وضاح .. ذات القصة من جديد !!!!

صحيح أن ثورة ديسمبر لم تحقق للسودانين ماكانوا ينتظرونه من شعارات كفاية وعدالة وعودة حقوق ضائعة وصحيح أن الشباب حصد السراب لكن الذي لاننكره أن هؤلاء الشباب استطاعوا في ايام الثورة وشهورها الاولى أن يحدثوا هزه عنيفة غيرت من مظاهر ومشاهد كنا نظنها قد كتبت علينا الى مالانهاية وواحدة من تلك المظاهر (فرعنة )بعض المسؤولين والموظفين في مكاتب الدولة أو مايسمونهم بحاشية المسؤول أن كان وزيراً أو قيادياً رفيعاً في أياً من المؤوسسات وهؤلاء شكلوا أيام الانقاذ حكومة داخل حكومة ودولة داخل دوله ولم يكن أحد يستطيع أن يمر أو يعبر الا من خلالهم او بعد أن ينال رضاهم (ويكسر ليهم تلج )
ودعوني أقول أنه صحيح أن طبيعة العمل تفترض ان تكون هناك وظائف بمثابة سيستم ينظم مكتب المسؤول من مدير مكتب الي سكرتارية الخ ..وهي جميعها وظائف يفترض أنها تعين وتساعد المسؤول على اداء عملهعلى الوجه الأكمل لكن الغير طبيعي أن تصبح هذه الوظائف مهيمنة ومسيطرة على حراك المسؤول وقرارته وتعمل بمبدأ الخيار والفقوس والبعجبهم اموره تمشي والما دايرنه تقفل أمامه السكك والابواب وعلي فكرة بعض المسؤولين يعرفون ماتفعله مكاتبهم وهم مبسوطين لذلك لانه أضانهم مقفولة من سماع المشاكل والقضايا وأعينهم مغمضه عن فتح الملفات وبعضهم لايعلم شئياً عن هذه الهيمنة وبالتالي يصبح الغائب الحاضر
ولما جاءت ثورة ديسمبر ولشهور عديدة شعر المسؤولين وعرفوا أنهم ليسوا ملوكاً يحكمون اقطاعيات تملكوها بالوراثه ولكنهم موظفون وخدام للشعب مما يتطلب أن يكونوا حاضرين في كل زمان ومكان ومتاحين للجميع على حد السواء دون تمييز أو تفضيل وحكاية المكاتب المقفولة واللمبة الحمراء دي ماهي الابدعة وجريمة في حق الاداء التنفيذي
لكن اقول وللاسف الشديد أنه وبعد قرارت ٢٥اكتوبر عادت ريما لعادتها القديمة وبدأت الظاهرة تظل برأسها من حديد وحالة الفرعنة وزهو المناصب أصاب الكثيرين وعاد المسؤولين الي ابراجهم العاجية وعاد مدراء المكاتب لحكم الدولة من وراء حجاب
يتحكمون في الملفات بتقديراتهم الشخصية والعاجبهم وزولهم حاجاته تمشي والماعلى هواهم وماتبعهم توضع له العصى بين العجلات وعاد بعض المسؤولين إلى مكاتبهم يعيشون البيات الشتوي الذي لايشعرون بكارثيته الا عندما تحرقهم نيران الثورات
فياحضرات السادة المسؤولين الكراسي لاتدوم وزاكرة التاريخ لاتسهو أو تنوم والحساب طال الزمن أوقصر لامحالة أت فلاتجعلوا مدراء مكاتبكم طريقكم للفشل والسقوط فهذه النوعيات في الغالب تلبد في الضراء ولاتطالها يد التغيير وتعود لتمارس هوايتها مع قادم جديد
كلمة عزيزة
قبل فترة تمت دعوة مسؤول عبر مكتبه لفعالية مهمه وكان يفترض أن يكون داعما وراعيا لها لكن لأن مدير مكتبه على خلاف مع أصحاب المبادرة دس الدعوة وادعى اعتزار المسؤول عنها وهو ماتكشف لاصحابها لاحقاً
كلمة أعز
ياسر عرمان بعد أن نجح وبامتياز في فصل جنوب السودان عن شماله بدأ في محاولات استمالة أهل الشرق والحديث عن أحتياجهم (للماء المجفف) وهي عبارة ووصف للماء لم يسمع بها احد من قبل
في كل الاحوال ماء مجفف أوحليب عذب نرجو أن يبتعد عرمان عن الشرق وقضاياه وللشرق رب ورجال يحمونه

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى