أعمدة

(دموع الورد) .. د. نوال خضر .. تعقيباُ على عاشق الغابات

بروف طلعت دفع الله الاستاذ بجامعة بحرى واحد المهتمين بأمر الغابات والبيئة علق على مقال عاشق الغابات فى هذه المساحة أورد التعقيب :
لك التحية د. نوال مقال رائع ولك الشكر علي تذكير اهل الشان بتاريخ المصادقة علي اول سياسة للغابات في السودان من اعلي سلطة في البلد من حاكم عام حكومة السودان في العام 1932. اود ان اذكرك وللمفارقة العجيبة ان سياسة الغابات لعام 1986 صادق عليها مدير مكتب وزير الزراعة وهذا يدل بوضوح على عدم احترام السلطة لمرفق عظيم يعتبر السند الاساسي للقاعدة الموردية وللامن الغذائي في السودان. وللاسف تم عمل مراجعة للسياسة من خبراء الغابات في العام 2000 ولم تجاز ثم مراجعة اخري في العام 2005 وبسند مالي وفني من منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة وبذل فيها جهد كبير حيث تم عمل مشاورة واسعة لاصحاب المصلحة لاول مرة في تاريخ السودان وكنت مشاركاً مع زميلة في اعداد دراسة مساندة ضمن عدد 6 دراسات داعمة للسايسة, ولم تجاز, وتم عمل تحديث اخر في العام 2015 ولم تجاز اذن الامر واضح فليست هنالك جدية من السلطات الحاكمة للاهتمام بمورد الغابات.
فمفهوم “سياسة الغابات” يرجع في المقام الأول إلي الطريقة التي تدار بها الغابات لتلبية احتياجات الناس ومقابلة مطالب المجتمع للمنافع والخدمات وكذلك المنافع غير المادية التي تؤديها الغابات وهي عملية ديناميكية تتكيف وتنضبط وفقاً لتغير أحوال الموارد الغابية والبيئة.
ومن اهم ملامح المراجعة التي تمت لسياسة الغابات في العام 2005
تقدم سياسة الغابات الاتجاه العام والإرشاد المباشر لتطوير قطاع الغابات في السودان، هذه الإرشادات والتوجيهات تؤكد التزام الحكومة نحو القطاعات الفقيرة واحتياجاتها. من المواضيع المحورية لهذه السياسة الحكم الراشد وتحرير السلع والخدمات التجارية مثل التصدير. ويكتمل المجال بصيانة التنوع الحيوي.
الأهداف القومية:
لقد وضح من التشاور مع 700 ممثل ل27 صنف من ذوي العلاقة إشارات واضحة للتطلعات والمتطلبات والقضايا التي تشغل الجمهور فيما يخص قطاع الغابات وما ينتظره المجتمع السوداني من الحكومة أن تفعله في قطاع الغابات.
لقد تحددت الأهداف والأسبقيات القومية لتحليل السياسة لقطاع الغابات من ثلاثة مصادر للمتطلبات. الأول تلك التي صدرت عن المجتمع الذي عبر من خلال ذوي العلاقة الرئيسيون عن احتياجاته وتطلعاته والثاني من الأجندة السياسية والتنموية القومية التي شملت اتفاقية السلام والدستور. الثالث ويشمل القضايا التي تبرز عن الأجندة البيئية الدولية.
السودان الأخضر
هنالك أسباب مختلفة لإزالة غطاء الغابات وتدهوره منها القطع الجائر والتوسع الزراعي ومتطلبات الوقود للطاقة. الهدف هو عكس الاتجاه المؤدي لزوال غطاء الغابات بالتصدي لمشاكل إزالة الغابات والتصحر وتدهور البيئة وذلك عن طريق تعريف الأسباب الرئيسية لزوال الغابات وإعداد وتنفيذ برامج تدعمها خطة التنمية القومية وخطة الاستثمار.
صيانة التنوع الحيوي:
الهدف القومي هو الحفاظ علي مناطق محمية وغابات محجوزة ومساحات للغابات الزراعية تتميز بكل الخصائص الايكولوجية الضرورية للحياة والنظام الايكولوجي واستمرارية التطور الطبيعي. سوف ينتج عن ذلك تكامل كل المبادئ والمناشط التي تضمن بقاء التنوع الحيوي في كل خطط إدارة المورد. معظم النظم البيئية في السودان هشة وتتدهور بسرعة. تعاني الموارد الطبيعية المتجددة من الاستغلال الجائر ودمار الموائل مما تسبب في تدني التنوع الحيوي.
مكافحة الفقر وتحسين الدخل والأمن الغذائي
إن مكافحة الفقر هو أسمى أهداف سياسة الغابات في السودان وينبغي أن تؤدي جميع أعمال ونظم وقرارات قطاع الغابات إلى تأمين وسائل لاجتثاث الفقر. ينبغي أن تكون موارد الغابات والمناشط الغابية وسيلة لتخفيف الفقر وزيادة مكاسب سكان الريف.
ورد في وثيقة المراجعة للعام 2015
مجرد إعداد سياسة قومية للغابات لا يعني حدوث تغيير في القطاع مالم تعقب ذلك خطوات جادة وعاجلة لتحويل اهداف وموجهات السياسة الي انشطة وبرامج عمل.
مراجعة قانون الغابات والقوانين الأخرى ذات الصلة بما يضمن تنفيذ السياسة
تجديد البرنامج الوطني للغابات بالاستعانة بتوجيهات السياسة
توفير التمويل اللازم لتنفيذها
تضع الحكومة إرادتها السياسية والتزامها الأكيد نحو التنفيذ الفاعل لتحقيق أهداف هذه السياسة.
لقد تعلمنا الكثير من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ان سياسة الغابات لا يمكن ان يضعها خبراء الغابات دون تشاور مع أصحاب المصلحة. مبدأ المشاركة الديمقراطية في صياغة وتنفيذ سياسة الغابات بواسطة المختصين بمختلف اختصاصاتهم والمهتمين بأمر البيئة وكذلك مشاركة المتأثرين بالآثار السالبة الناجمة من إزالة الغطاء الشجري وتدهور مورد الغابات.
للأسف لم يتم نشر هذه المبادئ والارشادات للجمهور وأصحاب المصلحة خاصة متخذي القرار.
الهيئة القومية للغابات لها رصيد زاخر من الادبيات التي كتبت عن السياسات والتشريعات من خبراء وطنيين وأجانب منذ العام 1932
نبض الورد

شجرة وشجرة بيساوي شجرتين وشجرة وشجرة بتعمل غابة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى