تقارير

الحلو يهدد بتصفية قيادات الإدارة الأهلية بجنوب كردفان

اعتقلت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو الأمير أمريكا كردوش امير قبيلة الجمانق في محلية الدلنج بولاية جنوب كردفان قبل اكثر من أسبوعين لدى وصوله مسقط رأسة بمنطقة سلارا للتبشير بمخرجات ملتقى التعايش السلمي الذي نظمته الادارات الأهلية بولايتي جنوب وغرب كردفان برعاية النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو بالخرطوم نهاية أكتوبر الماضي وتناول المؤتمر قضايا التعايش السلمي بين سكان الولايتين ونبذ العنف وخطاب الكراهية والاحترام العادات والتقاليد والاعراف السائدة في حل النزاعات المحلية فيما رفضت الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو تنظيم الملتقى وهددت بتصفية قادة الإدارة الأهلية المشاركين فيه ومن بينهم الأمير أمريكا كردوش الذي وضعته الحركة حاليا تحت الإقامة الجبرية ولا زال الغموض يكتنف مصيره وحياته معرضة للخطر.
اللجنة العليا لتنفيذ توصيات ملتقى الإدارة الاهلية للتعايش السلمي بولايتي جنوب وغرب كردفان اصدرت بيان ادانت فيه ممارسة الحركة الشعبية اسلوب الإرهاب والتخويف لاجهاض السلم الاجتماعي بين مكونات ولاية جنوب كردفان الذي تقوده الادارة الأهلية وحملت عبدالعزيز الحلو قائد الحركة مسؤولية سلامة الأمير أمريكا كردوش أمير قبيلة الجمانق الذي وصعته الحركة تحت الاقامه الجبرية وانقطع الاتصال به لأكثر من أسبوعين بسبب تبشيره بالسلام الاجتماعي في منطقة سلارا إحدى المناطق التي تمنع الحركة مواطنيها من التواصل مع مدن وقرى جنوب كردفان بحجة اغلاق مناطق سيطرة الحركة امام المواطنيين الذين لا ينتمون إلى تنظيفها المسلح.
بالتزامن مع اعتقال امير قبيلة الجمانق تعرض منزل امير قبيلة الليرا _هيبان محمد تية كوكو إلى هجوم مسلح بمدينة كادقلي في محاولة لاغتياله من قبل منتمين للحركة الشعبية حيث اصيب الأمير محمد تية الذي كان ضمن المشاركين في ملتقى التعايش السلمي باصابات بالغة نقل على اثرها إلى مستشفى كادقلي وقد سبق ألملتقى تهديدات من الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو بتصفية المشاركين فيه جسديا رغم ان الملتقى مخصص للتعايش السلمي بين المجتمعات المحلية ونبذ العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية التي بات تشكل اكبر خطر على استقرار المواطنين.
ملتقى التعايش السلمي الذي نظمته الإدارات الأهلية لولايتي جنوب وغرب كردفان عقد لتناول العلاقات الاجتماعية بين القبائل واحترام الاعراف والتقاليد السائدة بين المجتمعات من منظور الاحترام المتبادل كمدخل لانهاء الاقتتال القبلي.
يقول الدكتور شمس الدين الحسن استاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية ان توافق القبائل على التعايش السلمي يقضي على النزاعات القبلية التي باتت تشكل أكبر مهدد للتنمية في كل السودان ولكن تهديد الحركة الشعبية بتصفية المشاركين في المتلقي يمثل انتهاك للقيم الانسانية والقانون الدولي وجريمة حرب لان الادارة الأهلية مكونات اجتماعية تعمل على توفير متطلبات الاستقرار لمجتمعاتها دون الانحياز لجهة معينة ولذلك اسلوب الإرهاب الذي تمارسه الحركة الشعبية مع المواطنيين ناتج عن
استغلالها للجانب الانساني للمواطنين لأغراض سياسية ولذلك لا تريد الحركة أن يتحقق السلام الاجتماعي
الذي يفقد قادتها حجة حمل السلاح و دعم المنظمات التي تتسول تحت ستار ضحايا الصراعات المسلحة حول العالم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى