أعمدة

الشاهد ✍احمدالبطحانى ما يميز مرشحين لرئاسة الوزراء..

واحدة من اهم ما يجب ان يسود الافق السياسى عموما تقبل الاخر والتعاون والتداول مع الاخر..فإكتمال اي فكرة لابد لها من الاستفادة من التجارب التى سبقتها..ضف الى ذلك ان النفوس والنوايا دائما ما تحمل اصحابها الى الخير..لذلك يظل التواصل والانسجام هواحد اهم ما يجعل الواحد من الكل والكل بالواحد يبدأ..فاختلاف الافكار يجب ان لا يفسد الود كما يقولون..فاوجه التغيير المنشود لابد ان تشمل اهمية وضرورة التواصل والحوار بين من هم يحملون الهم العام.. ابوالسعود والدكتور اسامه العمرى هم احد اهم المرشحين لتولى رئاسة الوزراء فى الفترة الانتقالية القادمة..ما اعرفه عن الاثنين يجعلك تحتار فى من تختار ومن هو الاحق..واقع ابوالسعود شاب ذا بعد وطنى غيور وذو افق متوازن لا علاقة له بالاحزاب يملك من المؤهلات والافكار ما تجعله رئيس وزراء ناجح..وكذلك الدكتور اسامة العمرى الذى اصنفه مفكر وهو احد فرسان العمل الطوعى الانسانى الذى ظل يعمل وبتجرد طيلة عهد الانقاذ ودون احتكاك او إنتماء لاي من الكتل السياسية..فهو ايضا مؤهل وعمليا من خلال ما قدمه عبر (منظمة ابونا ادم)التى ظلت تعمل بمناطق الشدة إبان الانقاذ..فاي من الرجلين يصلح ان يكون رئيسا للوزراء واي منهم يستطيع ان يقدم فترة إنتقالية ذات بعد إسعافى وتاسيسى بحكم ما صدر منهم من تصريحات وتواصل شمل كل مكونات المجتمع السودانى من لجات وقوى سياسية..إلا ان الاجمل والانبل ان العمرى وابوالسعود هؤلاء فى تواصل وانسجام وتداول للهم الوطنى بابعاد وطنية وإنسانية حملت رسائل لكل القوى السياسية اهمها تقبل الاخر وان كان منافسا وهذا يعنى بدوره مدى الحس الإجابى فى العقلية السياسية لدى الرجلين وكانهم يقولا للكتل السياسية كونوا مثلنا بغض النظر عن من ياتى ليدير الانتقال..فى راى رجلين بهذه الحميمية والود والصفات وفى احلك دروب التنافس السياسى لا نجد لهم تفسير غير انهم اهل لقيادة الانتقال.. فما وجدناه منهم وطنية وحب لشعب السودان..وبصفتى احد الملمين لتدوال والتواصل بين العمرى وابوالسعود اقول لكل الغرف التى تعمل على اختيار من يقود الانتقالية (ابقوا عشرة) على هؤلاء فهؤلاء هم من يديرون الانتقال بجدارة وشطارة وود فلا فرق عندهم فى من يكون رئيسا للوزراء كل ما يهمهم ان تخرج الفترة الإنتقالية ببعدها القومى الوطنى الادارى المهنى الذى يوفر خدمات للمواطن واجواء سياسية نظيفة تتنافس من خلالها القوى السياسية وبشرف..فهنالك ثقافة جديدة ومفهوم عملى للتغيير ينتجه ابوالسعود والعمرى يحمل فى طياته ابعاد تولى المناصم وبعمق وفهم وطنى لا ينظر الى من يدير بقدر ما يعين على اخراج ما هو جيد ومفيد..اتمنى وبحكم ما لمسته من تفاهم وانسجام بين دكتور ابوالسعود ودكتور العمرى ان يكون لهم دورهم ومساهماتهم فى ادارة الفترة الانتقالية فيقينى انهم منسجمون مع بعضهم بهم الوطن ومؤهلون لقيادته باخلاق تؤسس لتنافس مرن المبدأ فيه احبك يا  السودان..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى