مقالات

لسان العرفان بين الهند والسودان حمد بن سعيد بن مبارك التوبي

خير الرجال يذكر المعروفا
ويكرم الأهلين والضيوفا

ويحفظ الود لأصحاب له
من سكنوا الأحساء والقطيفا

كم زاره الأحباب في غربته
فظله غدا بهم خفيفا

وذكرواالسودان في مجلسه
شطآنها ونيلها النظيفا

ووالدا شيخا كريما وافيا
فالشيخ شعراني غدا معروفا

وعمه الخال أيضا ذكروا
وإخوة ومسجدا منيفا

وصحبه أيضا بشمبات الندى
وشرفا حبيبه الحصيفا

وخالة وإبنها وعمة
فقد غدا لوصلهم شغوفا

إذ كان في دار الهنود برهة
يطلب علما نافعا شريفا

ملازما أهل النهى في درسه
فيدخل القاعات والصفوفا

زميله عبد الشكور راقيا
كيشور من اسدى له معروفا

يكرمه في مطعم بحيهم
دوشاهم يعد والمرضوفا

فزار أحفاد العلي الندوي
فذبحوا لمقدم خروفا

فاحتفوا به لأجل والد
في داره كم بذل المعروفا

فالشيخ شعراني كثير فضله
بالجود حقا غمر الألوفا

ياحسنا كم حزت علما وافرا
فالهند لا تنسى وكن عطوفا

قد عشت فيها وتنفست الهوى
ألفت فيها مدنا والريفا

فالهند في وصف يقال قارةً
فليس شبه كم حوت وصوفا

فيها العروق يا فتى تعددت
فاستقبلت من مثلكم ضيوفا

إذ علماء الشرع فيها جملة
وكم حوت من طيب شريفا

لعلكم دلهي نزلتم مرة
جامعها تلقى به الألوفا

ثم صلاة الله تغشى احمدا
كان إمام الأنبيا صفوفا

حمد بن سعيد بن مبارك التوبي

١٧/ محرم الحرام / ١٤٤٣هجري

الموافق ٢٥ / ٨ / ٢٠٢١ميلادي

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى