أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) … ترحيب للطلاب بعد العطلة بالقطوعات والاضرابات

*تتفنن الدولة ومنذ فترة في خلق بيئة (غير صالحة) للدراسة وهذا أمر واقع لا جدل فيه … فبعد ضعف الأجلاس والنقص في الكتب والتوتر في إستمرارية المناهج … الكل يعلم أن الطلاب بعد العطلة سيتم استقبالهم بجدول الإمتحانات كما قررت وزارة التربية والتعليم … وتزامنت معهم برمجة القطوعات … حقاً إستمات الدولة من أجل إكرام الطلاب مابين ليل حالك السواد (لا استذكار فية) ونهار بدون كهرباء وكأنهم يقولوا للطلاب : (للعرق طعم مالح يعلم الطلاب الكفاح مع اكتظاظ الفصول ويرفع درجة الاستيعاب) … لله دركم يا جيل الغدِ … والطامة الكبرى اليوم المعلم الذي يستعمل الطلاب كورقة ضغط على الحكومة … فلن نجد طالب يقف شامخاً ويردد (قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) … كيف يقول الطلاب لمعلمه كاد أن يكون رسولا … وهو يبحث عن مصلحته الشخصية وليس هذا فقط بل يستخدم مستقبل الطلاب لتحقيق مطالبة …*
*لا أحد ينكر قضية المعلمين وكل الشعب السوداني معكم ولكن لا تتسلقوا ظهور الطلاب للوصول للمطالب … فالحل الذي يكمن بالاضراب … يخلق مجتمع بلا طلاب*
*هل تعلم عزيز المعلم … أعطيت الطلاب درس يبقى في الذاكرة طويلا … بعنوان (أصغر منك دوسوا) … شرح الدرس (أنا معلم أعلم حاجتك لي فأستخدمك كالسلم وأدوس عليك فالمطالب أهم من الطالب) … هذا حال طالب المدارس الحكومية … وزميله في المدرسة الخاصة لا يقل عنه ألم فهو يري بأم عينه كيف يتم سلخ والدة فموعد اخر الأقساط يتزامن مع الامتحانات … وإن كان لهم قليل من الحظ الأكاديمي*
*المدرسة وللأسف أصبحت مكان منفر والاحصائيات للفاقد التربوي أكبر دليل … وزير التربية يعترف بعدم وجود تدريب للمعلمين … بنقص المعلمين وخاصة اللغة الانجليزية … أيعقل أن يستمع الطلاب لهذه التصريحات ويشعر بالأمل في بكره …*
*هذا جيل استنشق البمبان وتوقفت دراسته بل حياته بسبب الترس .. ثم هجمت الكورونا عليه وتوقف عن الدراسة لعدم وجود إمكانيات للدراسة أون لاين … نحن شعب اذا هطل المطر تتوقف الدراسة*
*يبدو أنهم محاربين وليس بدارسين … واليوم أقول لكم بحياء والحروف أكثر منى خجلاً (بالتوفيق) … فمرحبا بكم في فتره دراسية ثانية مليئة بالقطوعات والاضرابات … ودوس الطالب لتحقق المطالب*

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى