بيانات

“قوش”.. اخطبوط القتل والتصفيات بدم بارد!

لم تكن هي المرة الاولى التي تطلب فيها الحكومة السودانية من البوليس الدولي استجلاب رجل المخابرات المعروف في عهد البشير الفريق اول صلاح قوش واخرين، ولكن في هذه المرة يبدو ان الامر مختلف، (الانتربول) شرع فعيلا في ترتيبات استجلاب قوش الذي تحميه الترسانة المصرية في قاهرة المعز ولكن هل يصدق.
صحائف سوداء سطرها قوش خلال فترة توليه ادارة جهاز الامن في الحقبتين الاولى والثانية ففي عام 2013 حاول الشعب السوداني صنع ثورة في فترة الربيع العربي وخرجوا الى الشارع على وقع الاوضاع المعيشية الصعبة ورفع الدعم عن المحروقات لكن ردة الفعل كانت في الخرطوم دماء وعنف من النظام السابق قتل شرارة الثورة بعد ان قتل المئات في أيام قليلة وسيرة الشهيدة طالبة الطب سارة عبد الباقي ماتزال في مخيلة الشعب عندما قتلوها عنوة امام منزلها وتمت تبرئة القاتل.
تكررت في ديسمبر 2019 ، حالة الغليان الشعبي وخرج الشعب بسبب زيارة سعر الرغيفة وسارت الأمور بشكل مختلف ، ونمت ثورة الشعب واكتسبت زخمًا ولم تتكرر تلك الأعداد الكبيرة من الشهداء.
في تحليل الموقف نرى ان اليد الدموية للنظام السابق، الذي كان المشرف على معظم جرائم القتل خلال تلك الحقبة لم يكن موجودًا، نعم كان صلاح قوش عندما هبت ثورة ديسمبر قد قنع من البشير واراد ان ينتقم لنفسه هذه المرة من البشير وليس للنظام فجعل البشير هو الهدف وغابت بذلك مظاهر العنف من جهاز قوش القاتل وسلم المتظاهرون من عنف الرجل الاخطبوت.
قوش شخصية دموية دائما ما يتخلص من ضحيته بلا رحمة ومن أي نوع من المعارضة بالقمع والقتل دون تردد.
لقد أدى اختفاءه إلى نجاح ثورة ديسمبر.
واليوم نلاحظ عودة القمع والقتل إلى الأخبار ، وإطلاق النار على الطلاب وقتلهم ، هل هو قوش من مصر ، أم أن الحكومة الحالية وضعت يدها على كتاب قوش “كيف تحكم السودان؟”
الحكومة اليوم تستخدم نفس الوسائل القديمة التي تسببت في الكثير من الأزمات والألم في السودان والشعب السوداني.
وللأسف فإن الثورة السودانية التي سعت إلى سودان أفضل تتعرض للقتل اليوم على أيدي أولئك الذين كان عليهم تحقيق اهدافها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى