تقارير

مبعوثون دوليون في الخرطوم .. زيارة لافروف تحرك المشهد السوداني

يصل البلاد الأربعاء القادم ستة من المبعوثين الدوليين في زيارة رسمية، تستغرق يومين، ويضم وفد المبعوثين فرنسا، النرويج، أمريكا، بريطانيا، وألمانيا ومبعوثة الإتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي. وسيلتقي وفد المبعوثين بالمكونات المدنية والسياسية لتقريب وجهات النظر، ودفع عملية المسار السياسي لتحقيق الإنتقال الديمقراطي. كما ستلتقي الوفود ببعثة الأمم المتحدة بقيادة رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في السودان، للوقوف على برامج العون الإنساني التي تدعمها بلدانهم عبر الوكالات، وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما سيلتقي الوفد بالمسؤولين في مجلس السيادة. يأتي ذلك وسط ترقب الخرطوم لوصول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يبدأ زيارة رسمية للبلاد يوم الاربعاء القادم تستغرق يومين. وتأتي الزيارة ضمن جولة تشمل بجانب السودان كلا من العراق، موريتانيا ومالي. وسيجرى وزير الخارجية الروسي مباحثات مع نظيره وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق تتناول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بجانب سبل زيادة ميزان التبادل التجاري والإستثمارات الروسية، خاصة في مجال البنية التحتية. وقال وزير الخارجية السفير علي الصادق أن السودان يرحب بزيارة وزير الخارجية الروسي، ويتطلع إلى ترقية العلاقات الثنائية، وإنفاذ برامج التعاون الثنائي وفق مخرجات اللجنة الوزارية المشتركة، التي إنعقدت في موسكو في عام 2022م. من جانبه قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي كمال الطاهر أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حركت المشهد السوداني، ولفتت أنظار العالم الذي هرول مبعوثيه للهجرة نحو الخرطوم في نفس توقيت زيارة لافروف. وأكد الخبير أن التحرك الروسي يحظى بثقل عالمي، لذلك فإن زيارات المسؤولين الروس، لأفريقيا تقلق المجتمع الدولي، خاصة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي تغيرت بعدها موازين القوى العالمية، وكشفت للعالم زيف الغرب وأمريكا وكيف يتنصلون من وعودهم. وتساءل الطاهر عن الوعود التي تقدمت بها دول هؤلاء المبعوثين طوال السنوات الماضية، وهل تم الإيفاء بها أم وضعت على الأدراج، تاركة الشعب السوداني يغوص في أزماته الإقتصادية وصراعاته السياسية. وتوقع الخبير كمال أن تحدث زيارة المبعوثين الدوليين ووزير الخارجية الروسي إلى الخرطوم تغيرات في المشهد السياسي في السودان، الذي ينتظر نتائج ما ستثمر عنه تطورات الإتفاق الإطاري. مشيرا إلى أن التسابق الدولي على السودان يأتي لأهميته، بإعتباره بوابة العبور إلى أفريقيا، إضافة إلى أراضيه الخصبة وثرواته المعدنية الهائلة وإطلالته على أطول سواحل البحر الأحمر. وأكد الطاهر أن تطاول الأزمة الراهنة في السودان إنعكس سلباً على حياة المواطنين ومعاشهم وأمنهم، ويجب أن ينتهي هذا التشاكس والتدافع بأسرع ما يمكن، حتى تعبر البلاد المرحلة الإنتقالية بسلام، وتحقق التحول الديمقراطي المنشود عبر إنتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى