أعمدة

قبل إغلاق الشرق والشمال -هل يفعلها الكاردينال ؟!

بقلم بكري المدني

* في الوقت الذي تتسارع فيه الخطوات والدعوات لإغلاق مداخل شمال وشرق السودان عبر التنسيقيات المختلفة او المتفقة حقيقة والتى يتزعمها ناظر عموم قبائل الهدندوة السيد محمد احمد الأمين ترك تتحرك جهات نحو السيد أشرف الكاردينال رجل المال والأعمال المعروف والذي كان قد سبق وان نادى بمعالجة مسببات الأزمة قبل ان تصل حد العقبة -!

* مطالب أجسام الشمال والشرق اليوم تجاوزت حد المطالبة بمعالجة اختلالات إتفاقية جوبا لإلغاء مسارات الإتفاقية الشيء الذي يهدد بنسف الإتفاقية كلها وهو أمر لا تحمد عواقبه

* السيد أشرف الكاردينال وبعد ان سار خطوات معتبرة على طريق المناداة بالتصحيح والإصلاح بل وتواصلت معه حركة معتبرة لم تكن اصلا جزءا من اتفاقية جوبا من أساسه وهي حركة تحرير السودان -جناح عبدالواحد نور وتواصلت معه الوساطة الجنوب سودانية وأضحى داره ب(قاردن سيتي)ملتقى لكل المسارات فاجأ الجميع بالإعلان عن اعتزال العمل السياسي برمته والتخلي عن تيار (قوس) الذي أنشأه لخوض غمار العمل السياسي!

* قدم السيد أشرف الكاردينال الحيثيات التى دفعته للتراجع عن مواصلة السير على درب السياسة وهي حيثيات متفهمة في حال السيد الكاردينال فالعمل السياسي اختصر من قديم في القاعدة المعروفة (لعبة قذرة )ولكن –

* لكن في ظل تسارع الخطوات الحالية والتعقيدات المتوقعة فإن الواقع دفع جهات و-الحاجة أيضا للتواصل -حد علمنا مع السيد أشرف الكاردينال لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل يتجاوز الأمر العقبة للرقبة ويشل بقية الأطراف !

* بذات المقبولية السابقة من بقية الأطراف فإن خاصية كون الكاردينال شمالي الهوية وشرقاوي النشأة تجعل له مزية إضافية لإحداث إختراق في هذا الملف

* سبق وان حدثت عن رأي مرارا وتكرارا حول اتفاقية جوبا كونها من أفضل الاتفاقيات السياسية في تاريخ السودان المعاصر وذلك لفلسفة المسارات التى قامت عليها وللمرونة التى تتصف بها والتى تجعل المعالجات والمراجعات قابلة لكل زمان ومكان وحال ودون ان يؤثر ذلك على أصل الاتفاقية وعظم ظهرها !

* لا – لإلغاء المسارات إذا ولكن نعم للمعالجات والمراجعات المطلوبة ومنها توحيد شكل هيكلة الدولة السودانية حسب المناطق بحيث تصبح كلها (أقاليم)ومن ثم توحيد نسبة كل الأقاليم من(مواردها)مع معالجة قضية المشاركة في (السلطة المركزية) ومن دون ان يخل ذلك (بالتمييز الإيجابي) للمناطق المتضررة بالحرب في السنوات الماضية

* ناديت من قبل ان المعالجات والمراجعات يجب ان تكون هنا في الخرطوم وليس في اي مكان آخر وبرئاسة الدكتور الهادي ادريس بصفته رئيس الجبهة الثورية وليس اي أحد آخر ولا بأي صفة أخرى مع حضور وتشريف الوسيط الجنوبي على ان تحدد مناطق الشمال والشرق واي جهة في السودان ترى انها تضررت من قسمة ونسبة اتفاقية المسارات من يمثلها في جولة المعالجات والمراجعات المطلوبة

* المطلوب في تقديري -ان يعيد السيد أشرف الكاردينال -النظر في قرار اعتزاله العمل السياسي وان يلملم شعث تيارات الشرق والشمال ويتجه بها نحو مركز الخرطوم مع التواصل مع جوبا لمعالجة ثغرات اتفاق السلام للمضي نحو الأمام وبعدها يمكن ان نترك الرجل لممارسة حياته وهواياته الأخرى بعيدا عن وجع الرأس والقلب !

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى