تقارير

المبعوثون الاوروبيون في الخرطوم اليوم  .. مزيد من الضغوط وغياب الدعم  

وصل اليوم الى الخرطوم خمسة من المبعوثيين الاروبيين الى الخرطوم وبحثوا تطورات الاوضاع في السودان مع عدد من المسؤولين. وفسر خبراء  الزيارة بانها في اصلها  للضغط على السودان صوب توجه معين، وهو تدخل مباشر  في شؤون السودان،  وتساءل الخبراء عن اسباب عدم وفاء الغرب بالتزاماته تجاه دعم العملية السياسية في السودان وكذلك سلام جوبا، ليحلوا اليوم ضيوفا فماذا يقدمون. وقال المحلل السياسي ناصر محمد النور ان زيارة الوفد الغربية اليوم هدفها الاساسي هو تعزيز مصالحها وليس مصالح السودان كما يقول البعض. واشار ناصر الي ان المبعوثون يريدون ان يفرضوا وصاياهم،  الامر لن يرضاه السودان، واضاف ان ذات الدول التى وعدت من قبل بتقديم المساعدات للسودان ولكنها لم تقدم الا المزيد من الوعود، مبيا ان الاوجب على هذه الدول ان تترك السودانيين يحلون مشاكلهم بنفسهم وان كان لهم من دور ان يدفعوا بالارادة السودانية الى الامام وان يلتزموا بتعهداتهم والا فانه غير مرحب بهم. وفي السياق يرى المحلل السياسي عيسى محمد موسى أن  زيارة المبعوثين تجئ لوضع اللمسات النهائية لمطامعهم من خلال العملية السياسية المرتقبة  واكد المبعوثون الدوليون موقفهم الداعم للاتفاق الإطاري الذي وقع في الخامس من ديسمبر الماضي، معتبرين انه افضل اساس لتشكيل حكومة مدنية مقبلة تقود البلاد لتحول ديمقراطي  . واجتمع المبعوثون مع القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الاطاري وضم الوفد الزائرين للسودان، مساعد وزير الخارجية الامريكي بالإنابة بيتر لورد ومبعوثة الإتحاد الأوربي للقرن الإفريقي انيت ويبر والمبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويدز والمبعوث الفرنسي الخاص للقرن الإفريقي فريدريك كلافيه والمبعوث النرويجي الخاص للسودان وجنوب السودان جون انتون وثورستن هوتر رئيس شعبة القرن الإفريقي بالخارجية الألمانية، إضافة لسفراء كلٍ من الإتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة والنرويج وفرنسا والمانيا. اليوم بقاعة الصداقة بالخرطوم . وأوضح المهندس خالد عمر يوسف الناطق الرسمي للعملية السياسية في تصريحات صحفية عقب الاجتماع ان المبعوثين الدوليين خلال الاجتماع، اكدوا دعمهم للاتفاق الاطاري ،مشيرا الى ان الهدف من زيارتهم هو الدفع بعملية الاتفاق الاطارى للوصول لاتفاق نهائي. وأضاف خالد أن المبعوثين أكدوا استئنافهم لدعم للسودان الذي انقطع منذ 25 أكتوبر في العام قبل الماضي عقب تشكيل الحكومة المدنية على أساس العملية السياسية الجارية، موضحا أن المبعوثين الدوليين مدركين للتحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، مؤكدين دعمهم لكل الأطراف للوصول لحل سياسي نهائي في أقرب وقت ممكن . وأكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق أفريقيا والسودان وجنوب السودان بيتر لورد ممثلا للمبعوثين الدوليين دعمهم ومساندتهم للاتفاق الاطاري الذي وقع في الخامس من ديسمبر للخروج من الازمة الحالية. واشار لورد الى ان الاتفاق الإطاري هو أفضل أساس لتشكيل حكومة مدنية مقبلة في السودان ،وأفضل أساس لإنشاء ترتيبات دستورية لفترة انتقالية تفضي الى انتخابات.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى