الأخبار

(وطن. النجوم) .. علي سلطان ..اذا زلزلت الارض زلزالها

هذه الارض التي نمشي عليها ونرتزق منها نظنها قوية ثابتة.. ثم في كسر من الثانية.. ترتج الارض وتهتز.. وادا رجت الارض رجا..وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا.. سورة. الواقعة.
في ثانية ولمحة خاطفة تبدل حال الالاف من البشر والحيوان والجماد فاصبحوا في لمحة عينَ تحت الانقاض والركام..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
ما بين غمضة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال..!
الله اكبر الجبار القوي القادر القاهر..
وزلزلت الارض زلزالهاَ.. وماجت وهاجت لتحيل كل ناضر وزاهي ومشرئب ومتطاول الى ركام.. الجميع تحت الانقاض في مشهد يوم عظيم ذكرنا بيوم القيامة واهواله..!!
استيقظت البشرية على نبأ عظيم.. زلزال مدمر قوي يضرب سَوريا وتركيا في لمح البصر فيحول المدن الى اشلاء والبشر الى اموات واشباح..!
مشاهد من. عمق الماساة هزت الإنسانية وضميرها بعنف..!!
سبحان الله.. سبحانك ربي القاهر القوي.. لجانا اليك ولذنا بك فاحفظنا.
تنادت الإنسانية وضميرها الحي من كل مكان نجدة وتعاطفا ورحمة مع الضحايا والجرحى والمتضررين.. ونشهد رحمت ربك في خلقه. فكم من طفل خرج سالما من الانقاض.. ام ماتت وقد اخرجت جنينها حيا قبل موتها بلحطات.. اب يمسك يد طفله وهو ميت تحت الانقاض لا يريد ان يفلت يده من يد صغيره.. وماتزال الحكايات َالعجائب تترى..!!
الدول القادرة الجاهزة تحركت بسرعة قصوى للمشاركة في الانقاذ والاصلاح.. واولئك العجزة من دول شتى كانت برقياتهم تقول :نحن على استعداد لتقديم كل مساعدة ممكنة..!! وهي لحطات فصلية لاتحتاج فيها الى اذن بل الى فعل سريع ناجز ناجع.. كما فعل الرجل الصالح آصف بن برخيا في مجلس النبي سليمان عليه السلام حبن آتى بعرش بلقيس قبل ان يرتد الى سليمان طرف عينيه!! ولم ينتظر منه إذنا..!!
إنها ماساة هزت كل ضمير حي.. كل قلب يقظ.. إنها الإنسانية التي تجمعنا.
اقوى ما نملكه نحن هَو الدعاء.. نسال الله تعالى ان يربط على قلوب اهلنا في سوريا وتركيا وان يشفي الجرحي وان يعجل بانتشال الاحياء من بين الركام والانقاض.. وان يخفف عليهم وينزل علبهم السكينة.. اللهم آمبن.
تعازينا الى الشعبين العزيزين السوري والتركي.. ونسال الله العلي القدير ان يحفظ البلاد والعباد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى