حوارات

الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي عضو اللجنة التنسيقية العليا للاتفاق الإطاري كمال عمر ل ” الصحافة نت”

مني وجبريل و الميرغني يتفقون معنا على أشياء بنسبة ٩٩٪ وحميدتي أتخذ موقف سياسي متقدم تجاه العملية السياسية

.

العساكر لا يعرفون سوى لغة البندقية لكن دقلو ظل ينقد حتى اخطاءه بطريقة شفافة لا تصدر عن عسكري.

كشف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي عضو اللجنة التنسيقية العليا للاتفاق الإطاري كمال عمر عن معلومات جديدة بشأن الاتفاق مع قيادات بالكتلة الديمقراطية.
وتمسك في الوقت نفسه بموقفهم كموقعين للاتفاق الإطاري بعدم السماح بتوقيع الكتلة الديموقراطية مجتمعة الا كفرادى.
وعزا في مقابلة مع “الصحافة نت” ذلك إلى ان عملية التحول الديمقراطي تعتبر مسؤولية سياسية ودستورية؛ تتحمل تبعاتها الاحزاب وليس التحالفات.
وتابع: مني وجبريل والاتحادي الأصل سوف يوقعون ممثلين لتنظيماتهم (اذا اتفقوا مع  الكتلة برة انهم حيوقعوا نيابة عنهم فإننا ما حنعتمد توقيع نيابة عن كتلة) التوقيع يجب أن يكون باسم الحزب.

حوار: الصحافة نت

تابعنا بيان صادر عن المجلس المركزي للحرية والتغيير تحدث فيه عن مناقشةالأطراف الموقعة على الاتفاق الاطاري مشروع إعلان سياسي مع رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني ممثلين عن تنظيماتهم بهدف انضمامهم للعملية السياسية الجارية الآن؛ وان هنالك قضايا قيد النقاش لم تحسم بعد؛ في وقت ظلت فيه الكتلة الديموقراطية تتحدث عن اشراكها ككتلة ما يوضح ان الهوة لم تزل بعيدة فمالذي يجري داخل الغرق والاجتماعات المغلقة؟

مع احترامنا لكل التحالفات والقوى السياسية لكن نحن داخل القوى الموقعة قلنا ان التوقيع سيكون فرادى وليس ككتلة والحرية والتغيير نفسها مضت على الإعلان السياسي ومشروع الدستور الانتقالي بصفتها فرادى. (مافي حاجة اسمها الحرية والتغيير في الاتفاق الاطاري) و بالتالي فان هذا الامر سوف يسري على كل التحالفات والتكتلات.

اسمح لي في ظل هذا التعنت والتمترس في المواقف ان أسألك عن فلسفتكم في ذلك؟

الفلسفة في ان ديدنا في هذا الموقف أن هذه عملية سياسية تفضي إلى تحول ديمقراطي فيها مسؤولية سياسية ودستورية؛ وانا قبل ذلك ذكرت انه من يتحمل تبعات والتزام الموقف السياسي هذا هي الاحزاب وليس التحالفات وبالتالي فان مني وجبريل والاتحادي الأصل سوف يوقعون ممثلين لتنظيماتهم (اذا اتفقوا مع  الكتلة برة انهم حيوقعوا نيابة عنهم فإننا ما حنعتمد توقيع نيابة عن كتلة) التوقيع يجب أن يكون باسم الحزب.

معنى ذلك اننا وفي ظل ما نتابع من تصريحات متناقضة بشأن الإعلان السياسي؛ اننا امام عودة إلى المربع الأول؟

نتمنى أن لا نعود إلى المربع الأول (اخوانا ديل مهمين) و الكتلة كلها مهمة وليس لدينا مشكلة معها؛ لكن الآن بناء على اتفاقنا حول السلطة المدنية فان هناك من هم داخل الكتلة و يتحدثون عن شراكة مع العسكر (ديل ما بنجيبهم كدا) لكن القوى السياسية الراغبة في التوقيع على الاتفاق الاطاري لابد من موقف محدد لهم وهو ان تكون هناك سلطة مدنية

مني وجبريل والميرغني يتفقون معكم حول ذلك والبقية لا؟

ثلاثتهم متفقين على ذلك وايضا ومتفقين معنا على أشياء بنسبة ٩٩٪ لكن الخلاف الان بشأن الكتلة وهذا ليس خلاف في تقديري من شأنه أن يعطل العملية السياسية والشعب السوداني الان بلا حكومة ويعيش فراغ دستوري لاكثر من عامين ( فما معقول عشان كتلة تتوقف البلد كلها)

ما هو المتوقع من ثلاثتهم سيما انهم ينضويان للكتلة؟

انا لن أقول عبارات حتى أعقد الموقف؛ لكن نحن نتمنى أن نصل إلى توافق سياسي معهم.

الان كيف تمضي الترتيبات معهم هل تم قطع شوط كبير من التفاهمات؟

الترتيبات تقتضي التنازلات لصالح الشعب السوداني.

من الممكن القول إن المسافة قريبة ام لم تزل بعيدة؟

المسافة قريبة وبعيدة

حتى نكون اكثر وضوحا في حال تعثر التوافق وظل الجميع متمرس في موقفه فهل سيمضي الاتفاق الإطاري بمن وقع ام ماذا؟

الاتفاق الإطاري الان في ورشته قبل الأخيرة ونتمنى أن يسع الأخوة جميعهم قطار الإطاري. كل القوى السياسية المتابينة في إطار السلطة المدنية نتمنى أن يسعها وسوف نسعى بكل ما نملك بان لا يخلف هذا القطار احد.. نحن لسنا مع القاعدة التي تقول نذهب ونترك الآخرين وراءنا؛ نحن سوف نسعى بكل ما نملك للم الشمل السياسي وان يتوافق الجميع حول الاتفاق الإطاري.

على صعيد المكون العسكري شاهدنا تصريحات متبانبة ومختلفة؛ نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” يشدد على اهمية الإطاري؛ بينما يرى قادة الجيش ضرورة إشراك الجميع فهل يمكن ان تؤثر العملية السياسية هذه على المكون العسكري وتقود إلى شقاق؟

الاستقطاب السياسي تاثيره واضح حتى على مستوى المكون العسكري.. العسكر الان لديهم قلبين وليس قلب واحد  وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر على الاستقرار في البلاد باكملها بان تكون هناك ازمة سياسية بالإضافة إلى ازمة امنية عسكرية هذا سوف يؤدي بالبلاد إلى اتون صراعات قد يكون الصراع المسلح جزء منها.

نعم وهذه واحدة من المخاوف؟

نعم ولذلك نحن سوف نسعى لتقريب وجهات النظر بين الرئيس ونائبه لان ذلك في مصلحة السودان ولا نريد فتن

انتم كمكونات سياسية وحزبية تؤيدون موقف حميدتي وترون انه صحيح؟

حميدتي أتخذ موقف سياسي متقدم بحسابته والبرهان كذلك لديه حساباته فهو مع الاتفاق الإطاري ومع توسعته ويعمل في لملمة القوى السياسية ولذلك ليس من الممكن محاكمته بأنه ضد الاتفاق الإطاري هو لديه ايضا حسابته..
انا عموما لا اريد تخوين طرف ضد طرف اخر ولكن انا اتمنى انفعال العسكريين تجاه مشروع البلد السياسي يؤدي إلى وحدتهم ووحدة القوى السياسية في إطار الدولة المدنية.

اتفق معك لكننا تابعنا تصريحات لقيادات بالحرية والتغيير تؤكد بان ايمان حميدتي بالاتفاق الإطاري كان بمثابة صمام أمان له؟

هذا غزل سياسي.. القوى السياسية الموقعة اذا كانت تريد أن تغازل فيجب ان تغازلهم سويا لان العملية السياسية لا يمكن أن تستقيم باحدهما بمعزل عن الاخر.

لكن الجيش ظل موقفه واضحا حيال المشهد السياسي واضحا ومتعنتا قبل أن يعلن خروجه من العملية السياسية في البلاد؛ غير ان حميدتي نجده منذ وقت مبكر قام بعملية إصلاح حين بدأ في انتقاد الوضع بالبلاد وانتقاد الانقلاب نفسه؛ أليس هذا ما تنشدونه انتم كقوى سياسية؟

نعم وبالنسبة لنا في الشعبي نرى في موقف الفريق حميدتي موقف متقدم تجاه العملية السياسية حتى انه ظل ينقد حتى اخطاءه بطريقة شفافة وهذا امر متقدم سيما انه صدر عن عسكري؛ وفي العالم كله العسكر لا يعرفون السياسة ولا يعرفون الحنكة؛ يعرفون فقط لغة البندقية (اقتل امسح) لكن موقف دقلو جدير بالاحترام ومتقدم في الساحة السياسية كما ذكرت لك.
حميدتي ظل يعبر عن مواقف سياسية لصالح العملية السلمية ولذلك لابد من الإشادة بمواقفه لانه الان هو يعمل في صالح العملية السياسية التي اعمل عليها انا..
حميدتي داعم اساسي للاتفاق الإطاري ولن يكتمل الدعم الأساسي من المؤسسة العسكرية الا بتاييد البرهان

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى