أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب.. إلي صديقي هاشم كرار… الحروف في حيرة وعصيان..!!

والحروف أيضاً تعرف التمرد والعصيان حينما تكون المواقف أكبر من طاقة (التأمل) وعندما يكون الكلام أقصر قامة من (الإنبهار)…أو عندما يكون أكثر الناس مهارة في إستخلاص الجمال من (عجينة) حروفه المميزة، هو نفسه في مرمي الحروف…والآن في لحظات ملمح (إنساني نادر)، كان يمكن أن يعربد فيها الألم، تعقد الدهشة الحلوة لسان الحروف فلا (حزن أبداً) ولا بكاء ولو بدموع الفرح، بل مساحات رحبة في فوح الياسمين، (يتبختر) فيها الوفاء بهندامه الممتع، ويمشي فيها الجمال الإنساني بلا غرور وبلا تكلف..!!
*فلا بكاء ولا ألم ياهاشم، فهنا علي ضفافك المخضرة والمغسولة بالندي، يظل الحزن ممنوعاً، فلاترخيص ممنوح إلا لمن يجيد الإبتسامة، التي تكاد تقول أنا (المولود الشرعي) لهاشم كرار فقط، ترعرعت في كنفه من الصغر وهأنذا أكبر معه ونرتشف معاً (عصير) الحروف الصبية اليانعة في شراكة ذكية مع زوجته وأبنائه الذين (يخطفونني) الآن بلا إستئذان ..!!!*
*فليس بشعر الرأس واللحية والشارب وحده يحيا الإنسان، فهاهي (أماني)، أم بنات السودان الآن كلهن، تركل ضفائر شعرها برضاء تام وتختار لنفسها و(سامة الوفاء) ومااااأحلاها وسامة لو أنك ياهاشم تمعنت فيها أكثر وأكثر..وماأندره جمال لو أنك عرفته حينما عرفتها يومذاك، لكنت فينا اليوم المتنبيء وإمرؤ القيس وعنترة وكل أساطين شعراء المربد ووادي عبقر….ياااااااه ياهاشم حينما تبادلك أماني كل هذا الرصيد من خام الإلفة والدفء، فليتك تنكب عليه لتصنع منه نبيذاً إنسانياً حلالاً وقابلاً للتصدير (المجاني) لكل الدنيا، وأمام محرابه تكتب أنت القصائد العذراء، فتطرب علي وقعها عروش الحب، وتغني بها العنادل ويطير بها الهدهد فرحاً فوق عرش بلقيس وجنان سبأ العتيقة..!!*
*غداً ياصديقي ينبت الشعر ويضحك الزهر والشجر ويثمر النخيل بلح (المدينة والعراق) … وغداً تعود (العافية) كما كانت في ريعان شبابها…وتغني أماني وأبناؤك أغاني (الحب والوفاء) في طعم أحلي من عسل الميرم وجبال النوبة..ورونق يضاهي حلاوة المطر في خريف البطانة…!!!
*ومن قبل ومن بعد ياصديقي… الحمد لله القائل في محكم تنزيله (وقال ربكم ادعوني استجب لكم..)*
*( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان…)*
صدق الله العظيم..
*وهانحن ندعو لك في كل صلاة وتلاوة قرآن أن يمن الله عليك بنعمة الشفاء التام وأن يجمع من جديد شمل أسرتكم علي مائدة من (تمام العافية)… فوعد الله حق ، وإنه ولي ذلك والقادر عليه…!!*

*صديقك فتح الرحمن النحاس*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى