تقارير

كشف عن تفجير أمريكا لخط أنابيب روسي.. جرائم إرهابية  

نشر الصحفي الأمريكي الحائز جائزة بوليتزر سيمور هيرش  مقالة حول التحقيق في التفجيرات التي وقعت في سبتمبر الماضي في خطوط أنابيب الغاز الروسية في قاع بحر البلطيق. وأعلن أن الغواصين الأمريكيين قاموا بزرع القنابل تحت خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” والسيل الشمالي-2″ أثناء مناورات “Baltops” لحلف الناتو في الصيف الماضي، وبعد 3 أشهر قام النرويجيون بتفجير هذه القنابل. كما أكد الصحفي أن الرئيس الأمريكي اتخذ قرارا حول تنفيذ هذا التخريب بعد أكثر من 9 أشهر من المشاورات السرية مع فريق الأمن القومي. من جهتها رفضت واشنطن هذه الاتهامات بشكل قاطع. وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرورف أكد أن الغرب يكذب بشأن هذه الحادثة أكد انهم اتبعوا وسائل خبيثة ضدنا لكنهم فشلوا.  أكاذيب غربية قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف،  إن الغرب يكذب على روسيا بشأن ما حدث في خطوط أنابيب الغاز “التيار الشمالي”.  وتساءل لافروف خلال كلمة أمام مجلس الدوما الروسي: “ما هي الاعترافات الساخرة الأخيرة للقادة السابقين لألمانيا وفرنسا، ميركل وهولاند، (قالا) بأنهم بحاجة إلى حزمة اتفاقيات مينسك، التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي، من أجل كسب الوقت والسماح لكييف ببناء قدراتها العسكرية. ببساطة، كذب الجميع علينا: وهم يكذبون الآن، يخفون الحقيقة حول الهجمات على “التيار الشمالي”. وتابع لافروف: “اليوم، تشن الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها، حرباً هجينة شاملة ضدنا تم إعدادها لسنوات عديدة، باستخدام الراديكاليين المتعصبين الأوكرانيين ككبش فداء، والغرض من هذه الحرب، ليس مخفياً، هو ليس فقط هزيمة بلدنا في ساحة المعركة، وتدمير الاقتصاد الروسي، ولكن أيضاً لتطويقنا بحزام وقائي، وتحويلنا إلى دولة منبوذة نوعا ما.  وأضاف لافروف: “محاولات عزل روسيا باءت بالفشل، وأعداؤنا مجبرون على الاعتراف بذلك، وأن مسار السياسة الخارجية الذي أقره الرئيس للدفاع عن المصالح الوطنية وفي نفس الوقت الانفتاح على التعاون الدولي الواسع والمتساوي يثبت فعاليته”. وأشار لافروف إلى أن المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية المحدثة سيركز على الحاجة إلى إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، ويجب أن يتم تحديد الإطار ليس في المصالح الأنانية للغرب، ولكن على أساس توازن عادل للمصالح، كما يقتضي ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول. اعتراف  وكان الصحفي الأمريكي  سيمور هيرش قد نشر مقالاً، قال فيه إن الولايات المتحدة دبرت تفجير خطوط أنابيب غاز “التيار الشمالي” في بحر البلطيق، وأن عملية التفجير نفذها النرويجيون في سبتمبر الماضي.  تفاصيل  وقال الصحفي الأمريكي جون دوغان، إنه تلقى رسالة تسلمها من أحد كبار المشاركين في المناورات العسكرية “بالتوبس 2022” قرب جزيرة بورنهولم في الدنمارك، تثبت ضلوع الولايات المتحدة بتفجيرات خطوط أنابيب غاز “التيار الشمالي”. وقال دوغان لوكالة “سبوتنيك”: “أثق تمامًا في الرسالة. فهي تحتوي على تفاصيل لا يمكن أن يقدمها سوى شخص مطلع على مناورات “بالتوبس -22″ ومعدات أعماق البحار”. وأضاف دوغان أن صاحب الرسالة أكد مشاركته في مناورات الناتو “بالتوبس -22″ في يونيو العام الماضي وأنه في الـ 15 من نفس الشهر، رأى مروحية سلمت مجموعة من الأمريكيين بملابس مدنية”. وأوضح “بدوا لي للوهلة الأولى وكأنهم مجموعة من الإرهابيين، كانوا ملتحين ولديهم تسريحات شعر وشوارب، ولا يملكون بطاقات تعريفية وهذا أغرب ما في الأمر. وتابع دوغان نقلاً عن صاحب الرسالة أنه “كان في إستقبال الغواصين نائب أدميرال الأسطول السادس في البحرية الأمريكية ومجموعة من الرجال يظهرون في الزي المدني، وأنه لم يتمكن من سماع المحادثة التي جرت فيما بينهم جراء ضجيج المروحية. وأشار دوغان إلى أن صاحب الرسالة ادعى أنه شاهد أجهزة إعادة دفق طراز “إم كي-29” العسكرية الأمريكية التي تستخدم مزيج الأوكسجين / الهيليوم للغوص في أعماق البحار، إضافة إلى أنه كان لدى الجيش الأمريكي معدات أخرى عالية الاحتراف ومكلفة لا تستخدمها الوحدات البحرية التقليدية، وأنهم أحضروا صناديق صغيرة. واستطرد صاحب الرسالة -وفقاً لدوغان- قائلاً: إن الغواصين أنفسهم ادعوا أنهم وصلوا للمشاركة في تدريبات إزالة الألغام، وأنه كان عليهم الإبحار إلى منطقة معينة في قارب مطاطي، والعثور على الألغام المضادة للسفن هناك بهدف إزالتها، لكن لم يكن لديهم معدات خاصة لمثل هذه الأنشطة. وبحسب صاحب الرسالة، فإن العسكريين الأمريكيين، بعد التحدث مع نائب الأدميرال الأمريكي، لم يذهبوا إلى المنطقة المخصصة للتدريبات وتغيبوا لفترة طويلة. ويقول صاحب الرسالة: “لقد تركوا القارب واختفوا تحت الماء لأكثر من 6 ساعات. لا توجد مثل هذه المعدات المستقلة التي تسمح للغواص بالبقاء تحت الماء لهذه المدة. أحدث أنظمة الغوص العسكرية يمكنها العمل مدة 3 إلى 4 ساعات كحد أقصى، وبعد ذلك عادوا دون الصناديق التي كانت بحوزتهم ثم انتشلتهم مروحية بعد ذلك”. وأوضح دوغان وفقاً لصاحب الرسالة، أن قائد الأسطول السادس، نائب الأدميرال يوجين بلاك، تحدث في إحاطة نظمتها وزارة الخارجية الأمريكية قبيل البدء بالمناورات، عن إدراج التعدين تحت الماء في برنامج التدريبات. ولفت دوغان إلى أنه نظرًا لعدم وجود أي تعليقات من كاتب الرسالة، فلم يتمكن من تأكيد هوية نائب الأدميرال، الذي كتب عنه مصدر الرسالة المجهول.  غباء ووصف الصحفي الأمريكي سيمور هيرش الرأي الأمريكي بأن أوكرانيا يمكن أن تخرج منتصرة من الصراع مع روسيا بأنها فكرة انتحارية. وقال هيرش: “الناتو لم يرغب في رؤية أوكرانيا على أي حال بسبب الفساد. لقد تم ارتكاب العديد من الأخطاء.  كما وصف القيادة الأمريكية بأنها “غبية بشكل لا يمكن تصوره”. وأضاف الصحفي “لا يمكن تصور مدى غباء هذه القيادة. إنه مجرد غباء”. ووفقاً له، أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليمات لدول الناتو بمحاولة كسب الصراع مع حكومة أوكرانيا الفاسدة تماماً. ونشر الصحفي الأمريكي الحائز جائزة بوليتزر سيمور هيرش في الأسبوع الماضي مقالة حول التحقيق في التفجيرات التي وقعت في سبتمبر الماضي في خطوط أنابيب الغاز الروسية في قاع بحر البلطيق. وأعلن أن الغواصين الأمريكيين قاموا بزرع القنابل تحت خطي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” والسيل الشمالي-2″ أثناء مناورات “Baltops” لحلف الناتو في الصيف الماضي، وبعد 3 أشهر قام النرويجيون بتفجير هذه القنابل. كما أكد الصحفي أن الرئيس الأمريكي اتخذ قرارا حول تنفيذ هذا التخريب بعد أكثر من 9 أشهر من المشاورات السرية مع فريق الأمن القومي.   خطوة روسية  وفب السياق أعلن رئيس البرلمان الروسي فياتشيسلاف فولودين  الخميس إن تفجيرات العام الماضي بخطي أنابيبنورد ستريم بين روسيا وألمانيا هي “هجوم إرهابي”، متهماً الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية. وقال فولودين إن تحقيقات أخرى فقط في الوقائع يمكن أن تقود إلى طلب تعويضات من جهات أجنبية. وضغط النواب مجدداً من أجل فتح الأمم المتحدة تحقيقاً في وقوع أعمال تخريب. وأضاف أن من حق روسيا أيضا، أن تصادر أصولا بسبب تدمير خطي الأنابيب الذين تملكهما روسيا وألمانيا، في ضوء مصادرة أموالها الآن في الغرب للتعويض عن الأضرار في أوكرانيا. ووصفت روسيا تفجير أنابيب نورد ستريم بـ”الهجوم الارهابي.  بلطجة  ويقول الدكتور سمير عطار الخبير في الشؤون الدولية أن هذه جريمة كبرى وأن ما تقوم به أمريكا بلطجة وأكد  أن روسيا لن تصمت وموكد سترد في الوقت المناسب بعد كشف هذه العملية الإرهابية بشواهد واعترف جهات أمريكية . وأشار عطار  إلى أن مافعلته البحرية الأمريكية بقرار من بايدن فعل عصابات وليس  فعل دولة محترمة ولا يمكن أن يأمر رئيس دولة بتفجير خط أنابيب دولة أخرى مخصص للطاقة وأشار إلى واشنطن بهذه الخطوة فتحت أبواب الجحيم تجاههها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى