أعمدة

ام اسماعيل تكتب *(بالدارجي كدا) …إعتذار حميدتي ديمقراطية*

*نحن بحاجة إلى ثقافة العفو السياسي ، التي هي أساس الحكم الناجح. .. إن قدرة حميدي على الاعتذار تعني أن لديه إحساس ديمقراطي ، ويعد هذا الاحساس أساس النمو والتنمية ، والتغلب على جميع أشكال الإرهاب والعنف. .. عندما اعتذر نائب رئيس المجلس السيادي وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول / محمد حمدان دقلو عن إنقلاب (25 أكتوبر) … حينها شعر الناس بالأمان . .. فمع مزايا حميدتي السياسية وقدراته العسكرية يمكن أن تجعله ديكتاتورا لا يشق له غبار … لكنه أختار الإعتذار فهو من أمة محمد التى رفع عنها الخطأ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه) … كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم «كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ، وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون» فالاعتذار من شيم المسلمين .*
*الإعتذار هو ترميم الخطأ وهو ممارسة وظاهرة طبيعية في الدول الديمقراطية … وإعتذار الحاكم هو إنقاذ أمة كاملة … فإعتذار حميدتي أبعده عن الغطرسة والمراوغة وغياب المكاشفة … فالسلطة لم توقع دقلو في فخ السلوك الفردي الذي تطغى عليه الأنانية والارتجال والرعونة … فقدم مصلحة البلاد والعباد فوق مصلحته الشخصية .*
*هنالك تاريخ سياسي ممتد في إعتذار الحكام في الدول الديمقراطية المتطورة … فالاعتزار يعد قوة وجرأة لا يمتكلها أي كان … ويقود للاستقرار السياسي وتجني الحكومة ثماره …*
*إعتذار الحاكم يتوافق مع الحكم الديمقراطي كناتج طبيعي للإحساس بتحمل المسؤولية … وهو مؤشر لسيادة القانون … وقمة الديمقراطية بعيداً عن (السادية) السياسية وغياب مبدأ المساءلة القانونية والسياسية*
*سياسة عدم إعتذار الحكام يفسر لنا حالات إنفجار الشعوب وقيامها بالثورات … لأن الحكام يفتقدوا معنى الديمقراطية الرشيدة … والحاكم الإنسان هو قدوة في سلوكياته … والاعتذار هو الفيصل بين الحاكم الديمقراطي والاستبدادي*

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى