أعمدة

الشاهد احمدالبطحاني  كلنا تخصص فى السياسة..!! 

معظمنا يعتبر الوعي والادراك والالمام بمحاور الثقافة واكتساب صفة انك مثقف لن تكون الا عندما تجيد الحديث سياسيا ..معظمنا يدل على وعيه بارسال إشارات يتحدث فيها عن الحكم والحكام واحوال السياسة.. ساس يسؤس نخرت عظامنا  وشغلتنا عن الغوث ادبا وفنا وتعاملا مع الاشياء عموما بواقع الحياة ولغة الإدراك الذي يفترض ان يكون..ثقافة ان تتحدث سياسيا تسيطر علي الذهن العام لمعظمنا وفي كل الظروف.. نتجاوز الإجابيات ونسقط الواجبات التي اولها ان لكل منا دور وما يميزه فمنا من هو للحكم وللسياسة ومنا من هو للانتاج وللابداع وللغيرها من مناحى الحياة.. فالحكم لله ولايضيرنا لمن يؤتى وقد اتاه الله ولسوف ينزعة متي ماشاء..يغيب داخلنا اليقين دينا وفعلا يري الدنيا والحكم فيها بيد المولى يجعله لمن يشاء ويصرفه عن من يشاء..فالعبد متي ما اجاد واتصل بربه وتوكل علية يكون الدور وينصلح الفرد الذى يقوم عليه المجتمع.. نحفظ النص الإلاهي شكلا ويغيب عنا فعلا  وتنزيلا علي مجريات الحياة..مجتمعاتنا واجتماعياتنا (نتملل) فيها لنطلق العنان للنقاش حول السياسة وينزوي من ينزوي عند الحديث عن رؤيتنا في الوان الثقافة الحقة التي تنظمنا  وترتب عقولنا وتقوم حالنا وتخرج مانتميز به..هكذا نحن اليوم وهذا هو حالنا .. نعلم عن السياسة كل شي ولا ندري عن غيرها شئ ..ذلك ما نلمسه من خلال ماكلنا ومشربنا وملبسنا وتعاطينا للاشياء عموما.. مستهلكين ومقلدين من الدرجة الاولي وبامتياز.. خرط مبانينا تتكرر.. والوان جدار بيوتنا هي نفس لون بيت فلان الذى هو ناقل ومبادر.. زراعتنا لن تتعدي (اب سبعين) خوفا من التجربه في كثير من المناطق رغم خصوبة التربة وامكانية اثمار محصول اخر غيره.. نصر علي شكل (جبت هايس اجيب هايس..فتحت كفتريا علي الظلت افتح بالقرب منك مثلها وهكذا نحن..سويت طبلية اسوي طبلية)..لذلك تتكدس عندنا الاشياء وتقل حولها الافكار محاكاة لغيرنا خوفا من التجربه ولا يقين ولا تفكير في احداث تفرد يملا عقولنا ويسد حوجتنا بل تنافس علي التقليد والتملك واصرار علي استقلال بعضنا داخل ميدان العرض والطلب وفي كل احواله…حتي اجهزتنا الاعلامية تجيد الخبر السياسي ويغيب عنها اكتشاف ما يميزنا و يعطي لون لقيمة الانسان بداخلنا..نتصارع سياسيا ودينيا ويغيب عنا ان نتفق وفق ما يجمعنا كمجتمع وكدولة واحدة تتبائن اطرافها لحكمة لها غايتها ونتائجها التي تميزنا وتخرجنا الي العالم بما يجعل لنا احترام يجبر الناظر إلينا ان عليه ان يتودد لينال مانملك من فكر ورؤي وتنظيم وابداع..حسنا السياسي عالي جدا وهو الشماعة لكل فاشل متقاعص عن اكتشاف دورة كفرد تجاه نفسه ومجتمه.فخطاب المولي واضح وصريح.ومن عمل صالحا من ذكر وانثي لنحيينة حياة طيبه ونجزينهم باحسن مما كانوا يعملون..الا يوعظنا ان الخطاب في قول الله هو خطاب للفرد وليس للجماعة فاين اليقين بذلك والعمل لاجله عبر مايميز كل منا..ليتنا ندر اركان التميز ونجتهد ونبدع ليكن دورنا إنسانا يكتشف ما جبل عليه فنعمل لاجله..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى