تقارير

الحرية والتغيير تتوسط بين الاطراف العسكرية.. مفارقات

كشفت مصادر ان الحرية والتغيير المجلس المركزي تقود وساطة بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي قائد الدعم السريع لما اسموه وجود خلافات بين الطرفين. وقال القيادي بالحرية والتغيير محمد الفكي انه ليس من المصلحة المواجهة بين الجيش والدعم السريع وقالت مريم الصادق ان إنعكاسات الثنائية العسكرية تضر بالعملية السياسية. رفض المواجهة  وأكد عضو تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير محمد الفكي سليمان، أنه ليس من مصلحة الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري وقوع  مواجهة بين الجيش والدعم السريع. ولم يتوقع الفكي  لدى حديثه في منبر منصة سلانيوز الاثنين، وقوع المواجهة، لكنه أشار إلى أن هناك من يسعى من أنصار النظام المباد إلى شحن وتعبئة الأطراف العسكرية للمواجهة. وأكد أن العملية السياسية لم توفر أي ضمانات للاطراف العسكرية، وأن ورشة العدالة الانتقالية هي من ستحدد طبيعة المحاسبة المستقبلية لكل من اقترف ذنب وقام بقتل. وقال: ان مستقبل أطراف عملية السلام في الحكومة المدنية القادمة سيكون مثل بقية الأحزاب السياسية، اي الحكومة القادمة هي للكفاءات وليس للتنظيمات السياسية. وقال إن قوى اعلان والحرية قد قطعت شوطا في التفاوض مع ثلاث أطراف داخل مجموعة الكتلة الديمقراطية للتوقيع على الاتفاق الإطاري، وأضاف “اقتربنا من التوقيع”. وذكر الفكي انهم قاموا بوضع رؤية تفصيلية تتصل بكيفية دمج قوات الدعم السريع في الجيش، سيتم عرضها من خلال ورشة الإصلاحات الأمنية المرتقبة. مريم تحذر  وفي السياق حذرت نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي من مغبة الصراع المبطن والذي بدأ يطفو على السطح بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي وقالت مريم  إن الاستقطابات الناجمة عن الصراع ستكون على أشدها بين القوى المدنية والقوى الإقليمية وأشارت إلى أنه دون العمل بشكل مخلص وصادق فإن العملية السياسية برمتها ستكون في خطر حقيقي بسبب ما وصفتها بالثنائية العسكرية .وحول سير العملية السلمية أوضحت المهدي أن اهم اختراق تم في هذا المجال هو الإجابة على السؤال المثار بشأن من هي القوى المدنية التي تشكل الحاضنة السياسية للفترة الانتقالية حيث تم الاتفاق على أن المدنيين الذين يوقعون على الاتفاق الإطاري السياسي هم المعنيين بقيادة الفترة الانتقالية.  مفارقات  وبدوره قال الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي  أنه لا خلافات كبيرة بين المكون العسكري وأضاف من المفارقات أن تتحدث أحزاب “4” طويلة عن الوساطة وحل الخلافات وهي التي فشلت في الوحدة وأقصت الأحزاب وخرج منها الكثير من الأحزاب من بينها قوى أساسية في الثورة  بسبب نهج الإقصاء  وشملت القوى التي خرجت منها الحزب الشيوعي وآخرها حزب البعث وقال حتى لجان المقاومة لا تعترف بمركزي الحرية والتغيير. وقال الحسن  ان الخلاف سببه الأساسي الحرية والتغيير نفسها بإصرارها على الإقصاء وعدم الاستجابة للتوافق العريض . تساؤلات  وتساءل الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم عن الوساطة وقال ان هناك قيادات في الحرية والتغيير ضمن المتسببين كيف يطرحون أنفسهم وساطة ووفاقيين. وأكد ادم ان الحرية والتغيير عليها اولا التصالح مع المكونات السياسية الأخرى واحداث توافق عريض. وقال ما يظهر في المشهد وحتى تصريحات محمد الفكي ومريم أن الحرية والتغيير حريصة على اسراع تنفيذ الاتفاق لكي تنفرد بالسلطة ولا يهمها إتفاق ومصالحة المكون العسكري.  وأكد آدم أنه لا خوف على المكونات العسكرية ستتفق في نهاية الأمر اذا ابتعد عنها السياسيين وأشار إلى أن معظم المؤامرات وراءها سياسيين وقادة حزبيين وليس العسكريين وقال هذه الحقيقة معلومة ولكنهم يبدون الان وكأنهم حريصون على الوساطة  .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى