أعمدة

(فنجان) .. أبو مروان .. كل شئ هادئ في مروي،، وما آفة الأخبار إلا رواتها

عودتنا الجهات الرسمية في الدولة سواء تلك التي تلبس بزة عسكرية أو بدلة افرنجية على استجابتها البطيئة، وردة فعلها السلحفائية.. في وقت صارت فيه وسائل الاعلام الجديد مثل ( قوز الرملة) لا يرتوي ابدا.. وكلما صبوا عليه الماء ابتلعها، وقال هل من مزيد؟!..
وإذا أنت لم تخاطب هواجس المواطنين كما في حالة- الشمالية- مروي تحديدا.. بالأمس .. فإن جهات كثيرة ستتطوع للقيام بالمهمة، وساعتها لن يلومها أحد، حين تخلط السم في الدسم، وتمزج الحق بالباطل.. والرواية الصحيحة بالاشاعة.. فالطبيعة لا تعرف الفراغ..
وحسنا فعلت قوات الدعم السريع.. حيث لم يتأخر ناطقها الرسمي وجاء بيانه في الموعد، يحمل تطمينات تصلح مدخلا ممتازا لمخاطبة هواجس الرأي العام التي تؤججها تطبيقات التراسل الفوري ..
وتتطوع منصات التواصل الإجتماعي بتضخيم هذه المخاوف وحقنها بشحنات من الإشاعات والأخبار غير المفحوصة جيدا..
أوضحت قوات الدعم السريع بجلاء أنها في الولاية الشمالية مثل غيرها من ولايات السودان، تتحرك في إطار عمل روتيني بعلم القوات المسلحة.. مما يعني أن كل ما كان يدور من مخاوف في أوساط الرأي العام كانت شائعات.. ومجرد( زوبعة) في فنجان..
ان وجود قوات سودانية( جيش، شرطة، دعم سريع أو غيرها) في أي منطقة بالبلاد ينبغي أن يكون مصدر فخر وسعادة وطمانينة لدى رجل الشارع العادي وليس العكس..
إحساس عميق بالفخر وشعور بالطمأنينة، يتعين على كل الجهات و-الدعم السريع خاصة- تكريسه لدى الرأي العام بيانا بالعمل..وجعله واقعا حيا يمشي بين الناس..
واذا كانت الحرب أولها كلام..
فإن الطمانينة العامة أولها بيان..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى