تقارير

خلافات عاصفة داخل حزب الامة ..مقاومة الاصلاح

دبت خلافات جديدة وسط قيادة حزب الامة القومي حيث قاطع (50) من اعضاء المكتب السياسي اجتماع الحزب بمافيهم الرئيس برمة ناصر وجاءت الخلافات نتيجة الاختلاف حول مذكرة تصحيحية رفعها الاعضاء حول موقف الحزب من الوضع السياسي الراهن وطالبوا باجراءات تصحيحية وشهد الاجتماع تهديدات وملاسنات حادة بين مؤيدي ومعارضي المذكرة، وهذا الأمر جعل رئيس الحزب، فضل الله برمة ناصر، يغادر الاجتماع، ورفع بعدها رئيس المكتب السياسي الاجتماع وسط انقسام داخل المكتب السياسي، موقف حزب الامة في الفترة الانتقالية تحيط به الضبابية باعتباره متفق مع الجميع وفيه اكثر من راي واتجاه حيال الازمة السياسية الراهنة   عومل  يقول المحلل السياسي بكري خضر أن حزب الامة من الاحزاب التاريخية في السودان وشارك في كل الفترات الديمقراطية السابقة واستلم الجيش السلطة عنه في ثورتي مايو والانقاذ ويبقى انه حزب من المفترض ان يعرف كيفية التعامل مع الفترات الانتقالية ويقود البلاد لانتخابات وقال خضر أن الفترة الحالية اختلفت عن سابقاتها بتغير الظروف والانقسامات التي شهدها الحزب عبر الانقاذ ووفاة عرابه الراحل المقيم الصادق المهدي موضحاً ان هناك عوامل عدة قادت للظهور بهذا الشكل الضعيف موضحاً ان الخلافات عادية والصراعات داخل حزب الامة كبيرة في مقدمتها عدم الاتفاق على راي واحد وفي الغالب يكون للحزب راي ولمريم الصادق المهدي راي مخالف وقال تلك خصلة ورثها الحزب من السياسة التي كان ينتهجها الامام الصادق المهدي صاحب المقولة الشهيرة (اكلوا توركم وادوا زولكم )  مطالب ويضيف استاذ العلوم السياسية مجاهد عبيدالله أن حزب الامة حزب عقائدي لايمكن ان يكون حزب بعيداً عن اسرة المهدي وان الصراعات داخله ومواقفه المتذبذبة بسبب تلك الاشكالية التي وصفها انها تخصم من حزب له تاريخ كبير وقال ان الحزب يعاني من خلافات بعد توقيع الأمين العام للحزب، الواثق البرير، مع المجلس المركزي والجهة الثورية على ما اعتبره البعض نكوصاً عن مبادرة الإصلاح التي طرحها حزب الأمة القومي لإصلاح الحرية والتغييروهناك تنافس بين أجيال مختلفة وتباين في وجهات النظر وقال هنالك ضغوط على رئيس الحزب ودعوات لانعقاد هيئة مركزية تغير الطاقم التنفيذي برئاسة الأمين العام وربما المكتب السياسي مشيراً الى ان السياسة المتارجحة للحزب تخلخل في عضويته لذا بعضها يطالب بتغيرات في قيادته

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى