الشاهد احمد البطحانى  اللهم اكرم نزل ابو يوسف..       

رجل تدثر بالمعانى قيما وسلوك.. ففى كنف العرش لا باع ولا اشترى فقط هو للايتام نصير.. كان واقعه الطوعى الخيرى الإنسانى كبير.. واشياءه من ترف الدنيا لا وجود لها.. (دار..ومكتب ولقمة عيش وسرير).. عفيف الانامل طاهر زاهد وهو فى مقام الامير.. لك الرحمة ابا يوسف  حيا وميتا فانت حضور..من يعرف محمد حسن احمد البشير (ابو يوسف) يعرف السودانى والسودان.. يعرف الانسان الذى لم تشغله وتلهيه انه اخ لعمر البشير الرئيس..فهو فى مقام الامير والوزير ان اراد.. غير انه كان يستحضر ريفيته وركوبه على الكارو والحمار وهو عايد من الطاحونة وسخانه الدقيق الذى على ظهورها توذى رجليه..ابو يوسف كان اديبا وشفيفا ومعلما امتزجت ملامحه بابن البلد تواضعه ينسك انك مع شقيق لرئيس وتواصلة يمتد الى كل من يعرف تجده بسيطا وولوفا وعميقا..نعم على كتف الزمان سطر ابو يوسف مواقف وادوار فى العمل الطوعى والانسانى..فجعل جل وجوده كاخ للرئيس عبر معارج للسلام والتنميه معارج للايتام والمحتاجين تلك المعارج التى اخذتها موجة ازالة التمكين فعادت بالحق والعدل لا غبار عليها ولا على ابو يوسف لتباشر دورها وفعلها داخل المجتمع..كنت امر متاملا ما ان ساقتنى خطائ جهة مكتبه  فأشاهد تلك الجموع عند مداخل معارج ولكم شهدت العجب..فهو رجل بلا حدود..يدج متلمسا ومدركا بعميق اصله لهفة المحتاج.. ابا يوسف امواج من الخير والصبر لا نستطيع حصرها فى يوم رحيله..فقط لتبقى تلك اشارات تعلم وتلهم الكل.. ان للإنسان ما سعى..اللهم ارحم واغفر لمحمد حسن احمد البشير..