أعمدة

بالدارجي كدا … ماذا لو إنعكست مواقف دقلو والدعم السريع؟

*مواقف نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول/محمد حمدان دقلو منذ إندلاع ثورة ديسمبر واضحة وشفافة وجلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن … ولكن هل تسأل أحدكم ماذا لو إنعكست موافق حميدتي مُنذ حينها ؟ …*
*ماذا لو أن حميدتي في (24) ديسمبر أعطى ظهره للثوار وصافح حكومة المخلوع ؟؟ … ذلك اليوم المشهور الذي خاطب في دقلو قوات الدعم السريع القادمة من (وادي هور) بشمال دارفو بمنطقة (طيبة الحسنات) بالخرطوم وكان الخطاب عبارة إنحياز مبكر للثورة واذكر حينها تم قطع البث بقناة الشروق كرد فعل حكومي واضح لموقفه ضد الحكومة وفشلها في بعض الملفات خاصة الفساد فقال (لابد من محاسبة المفسدين من المسؤولين) … كما قال (الحكاية عايزة مراجعة) … حينها دعا الأحزاب لمراجعة حساباتهم … وانتشر الخطاب كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي حينها وكان نواة قوية أستند عليها الثوار وزاد لهيب الثورة … فيما إعتبرة حكومة العهد البائد بأن حميدتي (تمرد) عليها … ماذا لو كان الخطاب مغاير ووقف مع المخلوع … لكانت الثورة هباء منبثا … وكان البشير ترشح وفاز في (2020) ويستعد الان لانتخابات (2024) … وكان ثلثي الشعب تحت التراب أموات … لكم ان تتخيلوا لو هجمت نصف تلك القوات على العاصمة وساعدت (الكُجر) لاخمد الثورة في يوم واحد فقط ولكن نحمد الله أن حميدتي إنحاز للثوار*
*وبعد سقوط البشير وعندما أصبحت الخرطوم قطعة من جهنم وعندما تدخلت أثيوبيا وولدلباد من فاوضهم من المكون العسكري غير حميدتي … ماذا لو جلس فوق دباباته وفعل مثل النظام البائد (أكسح وامسح) حينها ستوصف الخرطوم جغرافياً بأنها عبارة عن سطح مستوي … ولكن حميدتي سهر الليالي مع المكون المدني حتى تم الوصول للوثيقة الدستورية وكان عرس السودان*
*ماذا لو إنعكست مواقف دقلو والدعم السريع وترك الشرق يحتطب ناره منذ مشاكل النوبة والبني عامر … وترك الفتنة وشح المياة تلتهم غرب السودان … وجعل النيل الأزرق تتقاذفه ألسنة لهب الفتنة … ماذا لو جعل نهر النيل تحت رحمة سموم العقارب بدون أمصال وجعلها تحت رحمة السيول والفيضانات … وجعل المناقل نقطة سابقه في الخريطة …*
*ماذا لو ترك الدعم السريع كمية الأسلحة والمخدرات بأنواعها تغمر البلاد… وفتح باب الهجرة الغير شرعية لتدثرة أوربا بالمهاجرين وعاش السودان في أنين من تبعياتها … ماذا يفعل الطلاب في جبل مرا لو لم يقم الدعم السريع بترحيل لمراكز الامتحانات ؟… ولوترك الشباب بمعزل من العالم ولم يوزع الشاشات في القرى والحضر؟ … ولو لم يؤمن الدعم السريع مواسم الحصاد والزراعة ؟… ولو لم يحل مشاكل الرعاة والزراع ؟ … و.. و… والكثير الذي لا تكفي به السطور*
*ماذا لو لم يسمح لسلام جوبا ؟ ولو لم يوقع على الإتفاق الاطاري ويلتزم إلتزام شخصي بالتحول الديمقراطي ؟*
*لدرس أطفال العالم في التاريخ من الشعوب المنقرضة السودانيين سكنوا تلك القطعة المستوي التى كانت تحتوي على تضاريس*
*ولكن (لو تفتح عمل الشيطان) وحميدتى رجل دين متصوف كسر قرن الشيطان ولا وجود ل (لو) في حياته يعمل هو وقواته بدون لو أو لولولة لأجل المواطن وحقه … فتوالت الإنجازات وأصبح رجل حقوق الإنسان حامي الثوار ويسر العبور للديمقراطية وهو أول من قال (السودان أولاً) …*

*خالص إحترامي*
*🖋 أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى