أعمدة

(تنظير) .. امنة السيدح .. ولاة امرنا.. خايفين منكم!!

نعم ولاة امرنا الان خايفين منكم وان الامر وصل لحد فقدان الثقة بان القادم سيكون الافضل لان كل من يتقدمون لحكم البلاد يعيشون في حالة من الهرجلة اي نعم هرجلة وليتها كانت وسط السياسيين فقط بل هي وصلت لمن يحملون السلاح وفي مراكز القوة. الصراعات وصلت لحدود غير مقبولة الكل يتحدث باسم الشعب ويسرق لسانه ويعتقد انه المفوض عنه والمخول للحديث باسمه صدقوني اصبحت كلمة الشعب تضرسني لانها مجرد وسيلة فقط.
اعتقد ان الشعب الان خايف من كل الناطقين الرسميين كما يحلو تسمية مناصبهم وهذه اول افة ام يكون الكل ناطقيين باسم احزابهم او حتى بالحرية والتغيير الذين ادمنو الاقصاء والتعالي (علي شنو ما عارفين) فقد جربو الحكم وفشلو حتى انهم اعترفو باخفاقتهم والغريب انهم لم يتعلمو من الدرس ومازالو يستخدمون نفس الاساليب و اللغة للجلوس مره اخري في الكراسي يكرهون العسكر ويجرون خلفهم يفرحون بالتدخل الاجنبي رغم انهم يعلمون ان هذا التدخل ادخل سوريا والعراق واليمن في دوامة لم يجدوا بعدها دولة ليكموها او حتى شعب يتحدثون باسمه واذا كانو لا يعلمون فان ذلك سيسحب السودان لتلك المربعات المدمره. لذا اقول اننا نخاف على البلاد والعباد منكمفكيف يمكن ان نطلق على حزب او شخص كلمة سياسي اذا كان لا يتعلم مما مضى
سادتي كنت لا اخاف كثيرا على بلدي لانني كنت اعلم ان تلك الدول لم تدمر الا بعدما تم تدمير قواتها المسلحة وكنت اعتقد انه من المستحيل الوصول للقوات المسلحة السودانية بتاريخها الطويل ونضالاتها الضخمةولكن تماهيها مع السياسيين واعطائهم الفرصة ليطول امد الصراع في فترة انتقالية لاتحتمل كل هذا الهرج والمرج فالامر معلوم بالضرورة رئاسة عسكرية وحكومة تصريف اعمال مدنية واحزاب تجهز نفسها للانتخابات ولكن ماذا حدث ولماذا حدث لانعلم. فقط ما نعلمه ان السودان يعاني الان وتدفع عجلته للهاوية والخطير جدا اذا كان ما يتم تداوله من اخبار صراع خفي او حتى معلن بين القوات المسلحة والدعم السريع واتمنى ان يكون ما يحدث (حركات جيش) ولكن ان كان صحيحا فعلى للبلاد والسلام.. وان كان غير صحيح فهو تطويل لامد المشكله وتعميق لها. اعلم جيدا قدرة القوات المسلحة على الحل واثق في فطنة وحكمة قائد الدعم السريع حميدتي فهو لن يسمح باللعب بتاريخة ولا حتى مستقبله كما حدث في السابق فبعد ان اجتهد مع المجتدهين لايقاف حكومةالانقاذ وصف جيشه بالمليشيا واعادو له له اسم الجنجويد فهل يريد البعض اقناعنا بان حميدتي الذي نعرفه يمكن ان يخوض التجربة مره اخرى!!
اظن ان بعض من يعطون الحق لنفسهم بحكم البلاد والخائفين من العالم والدولة التي تحركها مصالحها فقط وليس مصلحة الشعب السوداني يعلمون انهم لا يسمحون بما يدور في السودان يحدث في اطراف بلدانهم فهمها تصفية حسابات بين بعضها البعض في اراضي غير اراضيها وبايدي شعوب غير شعوبها وغير بعيد من الاذهان حرب التحالفات التي تدور في ميادين العراق وسوريا واليمن الشعب برئ مما يحدث في بلاده.
سادتي نحن نريد بلادنا.. وبلادنا فقط لنتفق او نختلف على من يحكمها وكيف يحكمها فاذا تواصلت الخلافات وتمددت فلن نجدا بلادا نتصارع عليها فالصراعات كلما تركت بدون حل فهي ستكبر وسيكثر عدد المتدخلين فيها وسيكثر اجاويدها وكثرة الاجاويد امر غير حميد ايضا. ولعل ما يحدث الان لا يشبه الا جرح السكري الذي لايمكن ان يامن المريض من شره حتى بعد الشفاء منه وانه كلما ترك بدون علاج اتى شبح القرقرينة والبتر ليحوم حوله لذا نقول ان المشكل والخلافات كلما تمددت ستتسع رقعتها وستزيد خطورتها فانتبهوا ايها السادة واعلموا ان التاريخ لا يرحم ويسجل كل ما يدور الان ولن ينجو منه احد خاصة اذا حدث للبلاد. والعباد مكروه.
تنظيرة اخيرة
الان (التكل) على الشباب الذين تدفقت دمائهم على كل الشوارع ليقولوا كلمتهم ليس بالمليونيات بل بالفكر والتدبير والحكمة وبخطط محددة الاهداف والمواقيت.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى