تقارير

*دقلو الي أسمرا وتعزيز حسن الجوار

/ أم إسماعيل

*غادر البلاد لدولة أرتريا نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول / محمد حمدان دقلو يرافقه وزير الخارجية السفير دفع الله الحاج علي وكان في وداعة الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن / محمد الغالي علي يوسف ، وبوصوله مطار أسمرا كان في إستقباله وزير الخارجية الأريتري السيد عثمان صالح وأعضاء السفارة السودانية بأسمرا وسيجري نائب رئيس مجلس السيادة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس الأريتري أسياس أفورقي .*
*الجوار بين السودان وأرتريا يخلق تداخل للعلاقات بينهما ويوجب تعزيزها … فالفقرة الثانية من المادة الأولى للأمم المتحدة تؤكد على إنماء الودية بين الدول على أساس إحترام المبدأ الذي يقضي بالمساواة في الحقوق بين الشعوب ، ويكون لكل منها حق تقرير مصيرها وإتخاذ التدابير لتعزيز السلم في العالم … وهذا الميثاق بالأمم المتحدة يلزم الدولة الأعضاء بعدم إستخدام القوة المسلحة أو التهديد بها لدول أخرى ، وأن تعيش الدول في سلام وحسن جوار … ويعتبر حميدتي من أهم الدستورين وأصحاب المناصب الحاكمة الذي يحترم القوانين الدولية وحسن الجوار والسلام …*
*ويجب أن نضع في الإعتبار الحدود الممتدة لحوالي (605) كلم تمتد من رأس قصار على البحر الأحمر وحتى أم حجر عند مثلث الحدود السودانية الارترية الاثيوبية والأرض في الحدود منبسطة ليس بها أي حواجز جغرافية ماعدا نهرين موسميين ينبعان من أرتريا ويكونا دلتيين داخل السودان هما القاش وبركة .*
*الحدود السهلية الواسعة بين البلدين تنشط فيها تجارة البشر والتهريب وتمتلك هذه المجموعات أسلحة ذات تقنية عالية تجعل ملاحقتهم بمثابة إنتحار .*
*وتقوم قوات الدعم السريع بالتعامل مع ملف مكافحة الإرهاب وهذه المجموعات وحسمها وحماية الحدود فقوات الدعم السريع لم تعد معنية بحفظ أمن حدود السودان فقط بل كل الحدود بحسم هذه الظواهر بشكل إحترافي … بالإضافة الي ان الحدود الشرقية للسودان من أكثر النقاط التي تحتوي على عدد كبير من معسكرات اللجوء من دول الجوار خاصة أرتريا وأثيوبيا وهذا عبء أضافي على المواطن السوداني في الخدمات الأساسية مما يوجب على المجتمع الدولي الالتفاف لهذه النقاط .*
*يعد الجوار الأريتري محاط بالكثير من الملفات التى تحتاج الى تعزيزات … وحميدتي كما أسلفنا الذكر من أهم مبادئه إحترامه للقوانين الدولية في ملف حسن الجوار … فهو يتحرك بمبادئ إسلامية بحته ، ففي حسن الجوار يقول تعالى في كتابه الكريم: (وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) صدق الله العظيم … والجوار يمكن أن يكون بين الأفراد والدول …*
*الدبلوماسية الشعبية يمكن ان تكون بديل للدبلوماسية السياسية فإختلاف الحكومات في العهد البائد لم يؤثر على الشعبين لتداخل القبائل واللغات بين البلدين وخاصة في المناطق الحدودية ، ويظهر هذا جلياً اليوم في إبتسامة نائب رأس الدولة حميدتي بمطار الخرطوم وأسمرا والزي المريح وإصطحاب وزير الخارجية له دلالات على التواصل الدبلوماسي الشعبي القوي …*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى