تقارير

فولكر: لا يمكن تطبيق العدالة الإنتقالية في غياب الانتقال 

في تطور غير متوقع وفي إطار البحث عن العدالة الانتقالية قام رئيس البعثة الأممية (يونيتامس ) فولكر بيرتس بزيارة رسمية إلى منزل الخبير القانوني الضليع كمال الجزولي لبحث تطورات المشهد السياسي السوداني بالتركيز على ورش الآلية الثلاثية المشتركة الخاصة بالعدالة والعدالة الإنتقالية. واتفق رئيس البعثة السياسية بالسودان فولكر بيرتس والخبير القانوني كمال الجزولي على تعذر تطبيق العدالة الإنتقالية في غياب الإنتقال السلسل بالسودان، وفي نفس الوقت أمن الطرفان على أن السودان ليس ملزما الأخذ بالتجارب العالمية في مجال العدالة الإنتقالية وتطبيقه بالحرف وانما من حق السودان إستنباط نموذجه الخاص به والمستمد من ثقافاته المحلية وتراثه الشعبي. ويرى الخبراء في علم الاجتماع والانثروبولجيا ان كافة التجارب والدراسات اثبت ان السودان بموقعه الإفريقي العربي فريد في تنوعه الثقافي والاثني كشعب واختلافه يحوي القدرات الذاتية على معالجة مشاكله،على النسق الحضاري السوداني وليس في حاجة لاستيراد أفكار المجتمعات الغربية المستوردة وزراعتها في ظروف مناخية مختلفة عن المورث الثقافي والحضاري والتقاليد والعادات مضياع للوقت.  وقال شهود اعيان ان رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس طلب من الخبير القانوني كمال الجزولي المشاركة في ورشة العدالة الإنتقالية باعتباره أول من ابتدر تقديم أطروحات حول موضوع العدالة الانتقالية حين أوان تطبيقها  في السودان استلهام لخبراته ومعرفته بالشعوب وموروثاته العظيمة الثرة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق والشرق. ويرى الخبراء إن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو كان سباقاً لتطبيق نموزج العدالة الاجتماعية في دارفور بإجراء المصالحات بين القبائل في إطار المورث المحلي الغير ملزم بتطبيق التجربة الدولية في حلحلة المشكلات بين مكونات دارفور وكسلا وبورتسودان وإنزال قيم التعافي والتعايش السلمي على أرض الواقع مع الحرص على إنصاف المظلومين ومعاقبة المجرمين
إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى