تقارير

زيارة الحلو المرتقبة لمصر تشويش أم دعم للاطاري؟! 

اختلف المتابعون حول زيارة القائد عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال ، المعلن عنها لجمهورية مصر العربية! خاصة وانها تأتي بوساطة من جعفر الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الاصل، عضو الكتلة الديموقراطية ،بين يدي توقيع تفاهم مشترك بينهما مؤخرا! خشي البعض من الزيارة وأثار حولها جملة تساؤلات بحسبان انها مع احد قيادات الكتلة الديموقراطية الرافضة للتوقيع علي الاطاري، وان تأتي الزيارة الي الشقيقة مصر التي حاولت من قبل انشاء منبر بديل للاطاري مما عده البعض محاولة لتعويق وتعطيل العملية السياسية المنبنية علي الاتفاق السياسي الاطاري، فضلا علي الاستفاهمات المتعددة حول الكتلة الديموقراطية نفسها التي صرحت بعض الدوائر الاعلامية في مصر انها صناعة مصرية خالصة تمت بلورتها لاختراق الداخل السوداني للمحافظة علي المصالح المصرية داخل البلاد! يعتقد كثير من المتابعين للشان السياسي السوداني ان الزيارة المزمعة سوف لن يكون لها اثرا كبيرا علي مجريات الاحداث بالداخل السوداني وخاصة مسار العملية السياسية التي قطعت شوطا بعيدا ووصلت الي نهاياتها، خاصة وان ورشة القاهرة التي دعت لها الكتلة الديموقراطية والفلول من قبل ، لم يستطع تغيير التوازنات الداخلية او اعاقة مسار العملية السياسية كما كان متوقعا !رغم الدعم والاسناد الواسع الذي وفرته القاهرة! التأييد الدولي الواسع الذي تجده العملية السياسية التي انطلقت من الاتفاق الاطاري تجعل منه اتفاقا عصيا علي الاندثار، وان العمل على استمالة الحلو في الصراع السياسي حول الاطاري لا يقدم اي اختراق عملي للرافضين علي توقيع الاطاري وانما يحعلهم مطية للحلو في توظيفهم لاجنداته الخاصة! واولها هي هذه الزيارة التي وجد فيها فرصة دون سعي منه حتى لتجعله طافيا مرة اخرى على سطح الاحداث ! وكما يرى بعض المراقبين ان احدى اسباب ظهور الحلو في الساحة هي خوفه من اللحاق بعبد الواحد الذي تخلي عنه المجتمع الدولي وقامت الامم المتحدة بفضح ممارساته في المجتمع المحلي لأهلنا في مناطق النزاع التي يدعي الدفاع عنها   خشى الحلو من دمغ المجتمع الدولي له بالمتعنت الذي يرفض السلام وبعوق مسيرته بالبلاد! خاصة بعد توقيعه لتفاهمات اطارية مرة مع حمدوك واخرى مع البرهان وعدد من المرات المتعددة مع بقية القوى السياسية بالبلاد! مما يجعل الجميع يطرح السؤال الذي يقفز بكل الحاح علي المشهد السياسي بالبلاد ،لماذا اذن مع كل هذه التفاهمات تقريبا مع اغلب القوى السياسية بالبلاد ومايزال يرفض الانخراط في العملية السلمية! لانه يبدو منها انه ليس لديه اختلاف مع احد! او بالاصح قد ساوى اختلافاته عبر هذه التفاهمات مع كل احد! ويرجح العديد من الخبراء والمتابعين ان فرص وحظوظ الاطاري هي الاوفر قربا نحو التحقق نتيجة لشبه الاجماع المحلي والعالمي عليه وان الاتفاق السياسي الاطاري هو منصة الحل السوداني والاجدر هو جلوس القوى السياسية للتوافق والتأسيس عليه ،اما الحلو – او المناورة علي توظيفه – فلا يقدم ولا يؤخر!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى