أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي).. هل سيعبر منى بدارفور الى بر الامان ؟!

حشود غفيرة من اهل ومواطنى دارفوى ونازحيها جاءوا الى تنصيب حاكمها الجديد منى اركو مناوى بفاشر السلطان امس ،الجماهير التى احتشدت منذ الصباح الباكر تريد ان تعرف مصيرها بعد تنصيب الحاكم الجديد خاصة وان دارفور ظلت ولفترة طويلة من حكم الانقاذ تعانى من الحرب بولاياتها المتعددة، مما جعل اغلب السكان اما بالمعسكرات واما فى دول الجوار لاجئين ،لقد طرح العديد من ابناء دارفور من خلال مخاطبتهم حفل التنصيب قضيتهم الممثلة فى عودة اللاجئين والنازحين والعمل على التنمية واقامة المشروعات المختلفة، لقد اعجبت بالكلمة التى القاها ممثل النازحين فكانت كلمة تعبر عن كل من هم داخل المعسكرات وتطالب بالعيش الكريم والعيش بالعمارات كما يعيش بقية اهل السودان ومن حقهم ذلك ، فلايمكن ان يعيشوا بعد الثورة التى رووها بالدماء الطاهر وهم ما زالوا داخل معسكرات النزوح فالنازحين الذين اجبرتهم الحرب على الوجود داخلها فمن حقهم الان ان يخرجوا لينعموا بالحرية والامن والاستقرار ،وكذا الحال ينطبق على اللاجئين فى دول الجوار المنتظرين فيها لعشرات السنيين ،ان الحاكم الجديد (منى) تتنظره العديد من الملفات الساخنة على راسها قضية السلام وكيف انزاله على ارض الواقع بعد ان تم الاتفاق عليه فى جوبا، فاذا تحقق السلام ووقفت عمليات الاقتتال والحرب بين القبائل يكون منى قد توصل الى خطوة كبيرة جدا فى عملية الاعمار والبناء ولكن تحقيق السلام مقرون بوقف الحرب والا ستظل مشتعلة خاصة وان من يملكون السلاح الان بالعشرات بل بالمئات فاذا لم ينزع من ايديهم ستظل المشكلة القبلية وصراعاتها حاضرة دائما، فمن المهام التى تنتظر (منى ) قضية التعليم فالتعليم هو الوسيلة الوحيدة التى يمكن ان تغضى على الجهل والعصبية والحزبية والقبلية.. فلابد ان يكون هناك برنامج واضح لتعليم كل ابناء دارفور فاذا ما انتهت الامية بالتاكيد سوف تنتهى معظم المشاكل التى تنشب بسبب الجهل ، السيد منى وعد على استقرار دارفور فطالب من الجميع ان يكونوا يد واحد حتى يتمكنوا من بناء وطنهم، وقال بان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للمضى قدما فى بناء الدولة، ان دارفور ولما لها من امكانيات هائلة من حيث الزراعة ومنتجاتها بالاضافة الى الحيوان فاذا ما استغلت الاستقلال الامثل يمكنها ان تدعم كل اجزاء الوطن بما تملكه من خيرات( فمنى )وحده لن يستطيع العبور بدارفور الى بر الامان ما لم تتضافر كل الجهود وتوضع الايادى فوق بعضها البعض فلن تقف الحرب ولن يتحقق السلام لذا لابد من وقوف كل اهل دارفور الى جانبه حتى تهدا الحرب وتهدا مطامع الطامعين فى خيرها ونعيمها، ان الاحتفال الكبير الذى اقيم بفاشر السلطان امس كان بمثابة استفتاء لمنى وقد امن على ذلك الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الذى حضره واكد فى كلمته وقوفهم ودعمهم له حتى تخرج دارفور الى بر الامان وهى اقوى منعة وصلابة، ودعا عبد الواحد نور للانضمام الى ركب السلام من اجل الاهل الذين بعيشون الان داخل المعسكرات وقال لو جاء عبد الواحد وننظر الى اهله وهم يقبعون فى تلك المعسكرات لما تردد يوما من الانضمام الى سفينة السلام ، لقد طويت صغحة الحرب فى دارفور فهل سيغضى منى على ما تبقى من جيوب هنا وهناك نامل ذلك.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى