تقارير

الدبلوماسية الغربية… تبادل الأدوار لتحقيق أهداف واشنطن في السودان

بات من الواضح ان الغرب بدا يغير في كثير من أوراق اللعبة تجاه أهدافه في السودان وذلك عبر بوابة الدبلوماسية آخرها خطوة الحكومة الكندية
بتعيين السفير كولد لاكر فيليب لوبول سفيراً لكندا لدى جمهورية السودان. وتم تقديم أوراق اعتماد لوبول في الثامن من فبراير الماضي. وتشمل مهمته الحالية الإشراف على برامج المساعدة الكندية الرامية لدعم التحول الديمقراطي في السودان. ويرى خبراء ان الغرب يريد تجريب وصفات جديدة لمواصلة سياسة التربص بالسودان وتغذية موارد جديدة لاشعال الجبهة الداخلية حتى تتمكن مجموعة قحط ومناديب الولايات المتحدة الأمريكية للعودة مجددا لسدة الحكم وتحقيق الاطماع الغربية في السودان
ويرى المحلل السياسي محمد السناري أن هناك تنسيق كبير لتوزيع الأدوار للضغط على الحكومة السودانية وبدأت فعليا بالحصار الذي تم احكامه على البلاد والتهديدات المستمرة بمزيد من العقوبات ودعم مجموعات من الناشطين ومنظمات المجتمع المدني حتى يظل الحراك مستمرا، وفي المقابل فشلت واشنطن من وضع برنامج واضح المعالم مما جعل الرأي العام السوداني اكثر حذرا من السياسات الأمريكية الكارثية وخاصة ان هناك العديد من النماذج المؤلمة في العراق وسوريا وليبيا وافغانستان وعدد لا يستهان به من دول العالم الثالث لاتزال تعاني من ويلات التدخلات الأمريكية، ويضيف سناري إلى أن واشنطن باتت توظف الدبلوماسية بشكل أمني وعسكري والاستعانة بضباط وعناصر المخابرات الأمريكية في سفاراتها وهذا تسبب في تراجع الدبلوماسية الأمريكية التي باتت تعمل لتحقيق مكاسب استخباراتية دون تقديم مساعدات حقيقية للشعب،
ويضيف سناري إلى ان الولايات المتحدة رفعت تمثيلها الدبلوماسي في السودان من القائم بالأعمال إلى سفير، بعد تعيين جون غودفري كأول سفير لواشنطن لدى الخرطوم منذ 1996 بعد غياب ٢٦ عاما ورغم ان الخطوة التي صفق لها البعض الا انها في الواقع تؤكد حرص واشنطن لكسب تقدم جديد السودان الذي يمتلك موقعا فريدا يؤهلها للتقدم صوب العمق الأفريقي بجانب أحكام القبضة على سواحل البحر الأحمر، وأشار تابعنا في الفترات السابقة تحركات افريكوم في الخرطوم وطرح خيارات بنقل رئاسة القوات للسودان بما يؤكد ان الولايات المتحدة الأمريكية تفكر بجدية من أحكام سيطرتها على مفاصل الدولة السودانية بتمكين مناديبها والموالين لها من العودة مجددا لتسهيل وتمرير أجندة اليانكي

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى