أعمدة

على كل محمد عبدالقادر يكتب: ادركوا وزارة التعليم العالي.. !!

لم اجد اجابة تشفي غليل الاسئلة حينما كتبت مقالا خلال الفترة الماضية بعنوان (ماذا يحدث داخل وزارة التعليم العالي؟!) ، كلما حدث ان بريدي ازدحم بكثير من الرسائل التى زادت حيرتي وجعلتني مشفقا على سير العمل فى وزارة مؤثرة جدا فى تشكيل مستقبل السودان وبناء نهضته.
الوزارة لم ترد طبعا (سدت دى بي طينة ودي بي عجينة) رغم الاتهامات الصريحة والاستفسارات الموجعة ، ظللت انتظر كل هذه الفترة عسى ولعلنى اجدا اجابة تطمئنني على عدم وجود تجاوزات فى الترقيات الاخيرة التى افضت الى واقع مشوه، واضطراب اداري بائن على ما يبدو ولكن خاب فالي ولم اجد اية اجابات تنفي ما كتبت او تطمئننا على الاوضاع داخل وزارة منوط بها ابرام موعد لبلادنا مع المستقبل..وتوجيه بوصلتها اما للعبور والنجاح او الفشل والانهيار.
مازالت الرسائل تترى على بريدي الالكتروني وتتساءل باشفاق وتروي الكثير الخطر عن الاوضاع داخل الوزارة وتتحدث عن تجاوزات ادارية وازمات تؤثر فى علاقات العمل على خلفية الترقيات التى حدثت مؤخرا .
التمكين لادارات محددة وبواسطة افراد بينهم روابط مشتركة يظل هو العنوان الابرز فى تقييم الاوضاع داخل وزارة التعليم العالي ..
مازالت الدوائر الاكاديمية تتحدث عن تشوهات بائنة للجسم الاداراي فى الوزارة احدث عقما فى الاداء العام، واوجد حالة من الارتباك والفوضى التى لا تستقيم وقيمة وسمعة وزارة باهمية التعليم العالي، تمنيت ان اقرأ ما يسرني فى مجموعة الرسائل التى وردت الي حول الاوضاع الادارية بالوزارة، فى احدى الرسائل الواردة قرات ان هنالك شخص واحد يجمع ما بين وظيفتي وكيل الوزارة ومدير الادارة العامة للقبول، وازدادت حيرتي حينما كذلك ان هذا الشخص بالمعاش ويعمل بصيغة المشاهرة.
هل صحيح كذلك ان الادارة العامة للقبول ليس لها نائب مدير ، وان من يقوم بهذه المهمة هو مدير الادارة العامة للتعليم الاهلي والاجنبي؟!!!!.
علمت ان التعيين فى وظيفة نائب مدير الادارة العامة للتدريب لم تخضع للمعايير المطلوبة اداريا اذ تم منحها لشخص يعتبر اخر من دخل الدرجة الخامسة تمت ترقيته الى الدرجة الثالثة في الترقيات الاخيرة رغم وجود عشرات الاسماء التى ترقت لذات الدرجة قبله بسنوات !!!؟
عدد من الرسائل كذلك تتحدث عن اكثر من ادارة نواب مديريها في درجة اقل من الموظفين تحتهم، وهذا وضع شائه يتطلب التصحيح لانه يتجاوز وضع الشخص المناسب فى المكان المناسب ويشير الى وجود خلل كبير وبائن فى معايير التراتبية الادارية يؤثر بالضرورة على بيىة العمل ويوجد حالة من السخط الذى لمسته فى الرسائل الى وردت الي حول طبيعة الاوضاع الراهنة فى الوزارة.
مازلت اتساءل عن الجمود والبطء الذى يلازم سير العمل فى الادارة العامة للتعليم التقني والتقاني، اذ هي بوابة بلادنا نحو المجد والنبوغ والتميز لان مهمتها مواكبة العالم وتجليات ثوراته الصناعية والتكنلوجية، وربما يحتاج تفعيل هذه الادارة اعادة النظر فى كثير من المعايير التى يتم استيعاب الموظفين بها، هذه الادارة مهمة وينبغي ان لا تكون مثلا محطة فقط لركن المغضوب عليهم .
للاسف هنالك شكاوى لمتضررين من سير الاجراءات الادارية امام رئيس ديوان العدالة وهذا امر لا يليق بقيمة وسمعة وزارة تحمل اسم التعليم العالي وتنافح عن شرف البحث العلمي ، الشكاوى تثير الى وميض النار الذى يختبئ تحت الرماد الذى اشرنا اليه فى هذا المقال وسابقه، وتؤكد ان الاوضاع داخل وزارة التعليم العالي ايلة للانفجار.
اننا اذ نكتب اليوم بكل هذا الاشفاق على الاوضاع داخل وزارة التعليم العالي فاننا نحذر كذلك من مالات ما يحدث داخل هذا الصرح العظيم والمهم ، ومازلنا نتمنى ان تجيب الوزارة على تساؤلاتنا بشفافية تطماننا ان الاوضاع بخير.. او تعمل على ابعاد كل من اوصل الواقع الي هذا الدرك السحيق من الازمات والمشكلات ، ونتمنى صادقين ان نسمع اجابات تشفي غليل الاسئلة وتطمئننا على تصحيح مثل هذه الاوضاع داخل وزارة يعول عليها كثيرا فى بناء مستقبل السودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى