مقالات

⚘إعتصام أم عدارة!مطالب مشروعة ووسيلةحضارية بقلم : فاطمة لقاوة 《١》

قال الشاعر:
وللأوطان في دمِ كل حرِ
يدا سلفت ودينا مستحقٌ
ظلت سياسة التهميش الممنهجة من قِبل المركز إتجاه ولاية غرب كردفان،مستمرة ما بعد سقوط الإنقاذ ،والمحليات الجنوبية من ولاية غرب كردفان والبالغ عددها 《10》 محليات-(السلام،الدِبب،الميرم،المجلد،الأضية،لقاوة،كيلك،السنوط،ابو زبد،الستيب)-هي الأكثر ظُلماً وتهميشاً ،وشعب تِلك المحليات يعيش تحت وطأة الجهل والفقر والمرض ،رغم انها محليات منتجة للبترول،إلا أن الشركات العاملة في مجال تنقيب البترول لم تلتزم بالبرتكولات العالمية الملزمة وقواعد السلامة المتبعة والتي يجب ان تسبق إستخراج اليترول.
حكومة المركز تعاملت بتزحلق سياسي في إدارة ملف البترول في غرب كردفان وقد أضر التعامل العسوائي كثيرا بالمنطقة عامة وإنسان دار المسيرية بصفة خاصة .
الحقوق المالية لا يمكن أن تسقط بالتقادم والمطالب المشروعة ،لا بد أن تجد من ينادي بها !لذلك تداعى” شباب هيئة المسيرية للمطالبة بالقضايا المصيرية”وأعلنوا إعتصامهم المجتمعي السلمي في منطقة أم عدارة ،مقر تجمع الشبكات الناقلة لخطوط البترول ،رافعين شعارات المطالبة بأهداف مشروعة تتمثل في الآتي:
*إطلاق سراح المختطفين من شباب المسيرية البالغ عددهم ١١ شاب ،قامت الحركة الشعبية جناح الحلو بإختطافهم وقتل بعضهم وسرقة ما لا يقل عن 80رأس من الماشية ،في تاريخ (١٣/أغسطس/٢٠٢٢)ولم تفصح عن مكانتهم ليومنا هذا،لذلك جاءات مطالب الشباب المعتصمين مؤازرة لأسر ضحايا الخطف والقتل الذين راحوا ضحايا لجرائم الحرب التي ظلت ترتكبها حركة الحلو ومجموعته المتفلتة ضد الرعاة في الحزام الرعوي الممتد على طول كردفان الكبرى .
*إلغاء قرار تجميد ترسيم الحدود الذي أصدره كباشي بصورة مستفزة ،مما قاد الى وقوع صراعات بين الأشقاء حمر والمسيرية في ابو زبد .
*إنفاذ قرار اتفاقية جوبا والمتعلق بنسبة 40%من إستحقاقات البترول.
*مراجعة أصول مستحقات البترول ومعرفة الإتجاهات التي صُرفت عليها.
*المطالبة بفرض هيبة الدولة وكف جماح حركة الحلو وتصدي لها وحماية الرعاة .
*متابعة ملف أبيي .
وغيرها من المطالب المشروعة ،التي ظلت المجتمعات تطالب بها في كافة الاعتصامات السابقة ،في بابنوسة والمجلد ولقاوة ،والمركز لم يستجب لها،إلا أن الحقوق لن تسقط طالما من وراءها مُطالب ،وهذا ما قام به شباب إعتصام أم عدارة.
معروف أن المطالب المجتمعية التنموية قد تتطور وتتكاتف وتكتمل حلقاتها مع المطالب السياسية في المركز ،وهذا ما حدث قبيل الإنقاذ ،عندما إصطف الشباب في الدامر وعطبرة وكجبار والمجلد وبابنوسة ولقاوة بهتافت مجتمعية سُرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية ساعدت في سقوط الانقاذ،لذلك على المجلس السيادي الإنتباه للمطالب العدالة لأهالي أم عدارة ،والسعي إلى وضع الحلول الناجعة ،قبل فوات الزمان .
اعتصام ام عدارة مطالبه مشروعة ،والوسيلة المتبعة حضارية ،يجب إحترامها والسعي الى وضع الحلول الناجعة قبل فوات الآوان.
اللهم إني قد بلغت فأشهد

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى