تقارير

اتفاق جوبا نجاح متجدد رغم التعويق والمؤامرات 

مايزال الشي الوحيد الناجح عمليا علي الارض رغم ما يجده من انتقاد وهجوم في كل ملفات مابعد الثورة هو اتفاق سلام جوبا الذي اوقف صوت البندقية، ومدد من مساحات السلام علي جغرافيا ارض النزاع وضمد الجراحات واعاد اللاجئين من التشتت والمذلة في دول الجوار وكرم النازحين بقرى العودة الطوعية فاخرج معظمهم من معسكرات النزوح ومهانتها واوضاعها المزرية!  اعلنت مفوضية العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق عودة 60 ألف لاجئ سوداني من دولة جنوب السودان وإثيوبيا إلى محافظتي باو والكرمك وتم تقديم المساعدات اللازمة لهم، وهذا العدد ليس بالقليل كما هو ليس نتاج الاحداث المؤسفة الدامية التي المت باهلنا في النيل الازرق ربما بعضهم لحق باهله في هذه الدول ، ولكن المؤكد ان غالبهم كان لجوؤه نتيجة الحرب ماقبل اتفاق السلام الشامل بجوبا الذي يعتبر اعلان المفوضية شهادة بنجاحه من خلال  عودة هذه الاعداد الضخمة من النازحين لمحلية واحدة لا شك انه لم يقرروا العودة رغم النداءات المتكررة من قبل ، الا لانهم تيقنوا من حالة الاستقرار والأمن في مناطقهم نتيجة لهذا الاتفاق الذي غير الاوضاع في مناطق النزاع! لا يخفى علي الجميع ما يتعرض له اتفاق جوبا من هجوم كبير منذ ان كان مفاوضات والي ان تم التوقيع علي الاتفاق بات يسلط عليه انتقاد وهجوم انتشر معه خطاب الكراهية والشائعات التي تحدثت عن اتفاقات تحت المنضدة وكلها الان علي خلفية الصراع حول الاتفاق الاطاري اتضح انها مجرد شائعات حيث لا يوجد حلف خفي بين حميدتي وقادة الحركات بدليل الاختلاف السياسي  الكبير بينهما الان! ورغم ما واجه الاتفاق من تعويق وهجوم الا انه يظل عملا ايجابيا تجاه السلام بالبلاد كاحد المطالب السودانية المشروعة وأحد شعارات الثورة الوحيدة التي تحققت بصورة كبيرة وواسعة ومايزال الاصرار عليه قائما! وذلك ما كان له ان يكون لو لا جهود نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو الذي ظل السلام هدفا استراتبجيا له لانه خبر الحرب وعرف فظاعاتها فكان سببا في نجاح اتفاق جوبا بما بذله من جهود كبيرة للوصول الي الاتفاف ومايزال من اكبر داعميه حتي بعد الاتفاق الاطاري الذي عقد ورشة خصيصا لمناقشة السبل الكفيلة بتنفيذ وتدعيم اتفاق جوبا ، وهكذا يظل اتفاق جوبا احد الاختراقات الايجابية الحقيقية والامثل واقعية في المشهد السياسي السوداني الماثل  امامنا اليوم!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى