تقارير

ورشة الاصلاح الامني تكشف عن وحدة المنظومة الامنية وتماسكها

لفت انتباه المتابعين لورشة الاصلاح الامني والعسكري التي تجري فعالياتها هذه الايام – وهي الورشة الاخيرة في القضايا العالقة ضمن العملية السياسية التي تمضي الي نهاياتها الحاسمة – انه بات جليا من خلال خطابيهما في الورشة، اتفاق المكون العسكري وتطابق وجهات النظر بين قياداته حول رؤية موحدة تجاه قضايا الاصلاح والانتقال المدني بالبلاد! حيث أكد البرهان ونائبه حرص الجيش الخروج من العملية السياسية كما أكَّدا رغبتهما في الوصول لجيش مهني موحد تحت سلطة مدنية بما يجعلهما متفقان سويا علي ضرورة التحول الديموقراطي المدني للبلاد! ولم يرصد المتابعون ادنى خلاف في وجهات النظر المتعلقة بكليهما حول ضرورة الدمج والوصول الي جيش مهني موحد تحت امرة حكومة مدنية! هكذا يرى الخبراء حقيقة اتفاق المكون العسكري وتطابق الرؤية في كافة القضايا بما يجعل من الجميع  يتساءل عن سبب تسويد الصفحات واغراق الوسائط! عن خلاف المكون العسكري، وتهويله للحد الذي توقع فيه البعض حصول صدام بين المنظومة الامنية! واشاعوا العديد من سيناريوهات القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع! ولذلك يؤكد المتابعون للشأن السوداني ان هناك جهات تعمل علي بث معلومات مضللة مقصودة وممنهجة لاشاعة الفتنة بين المنظومة الامنية والدعم السريع والجيش بصورة خاصة! وهي نفس الجهات التي لها اجندة خاصة في ابقاء البلاد ضعيفة! وفي ذات الامر تعمل علي تعويق الاتفاق الاطاري، الذي يعتبر منصة الانطلاق للتوافق السوداني وبناء الدولة الوطنية لا يغفل عن البال في هذا المقام تذكير الخبراء والمتابعين، بتقرير  “المرصد السوداني للشفافية والسياسات”، الذي كشف عن تلاعب عناصر النظام البائد، بمنصّات وسائل التواصل الاجتماعي، للترويج للخلافات بين قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان ونائبه دقلو (حميدتي)! وهو ماحذر المتابعون للشان السوداني منه ومن توجهات الفلول وعناصر النظام البائد وماشايعهم ضمن صراعهم السياسي الرافض للاطاري، وانهم مستعدون لعمل اي شي من اجل تعويقه، وتعطيل المسار الديموقراطي المدني بالبلد، ويدعون الجميع للحذر والانتباه لالاعيب الاعداء واصحاب الاغراض التي لا تريد لهذا البلد ان يتقدم او يتجاوز ازمته السياسية الماثلة!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى