الأخبار

كيان الشمال والدعوة للحكم الذاتي هل يتدخل القائد حميدتي للتهدئة؟!

نادي المجلس الاعلي لكيانات الشمال في السودان وطالب بالحكم الذاتي وحل الحكومة؟ دون اي مقدمات او حتي طرحه تبريرات لما ينادي به من دعوة؟! وقد عده ذلك بعض المتابعين جزءا من مسرح العبث السياسي الذي تضج بعروضه الساحة السياسية بالسودان نتيجة جملة اسباب جميعها تتمحور حول سبب وحيد واساس وهو جني “قحت” قوى اعلان الحرية والتغيير لما ظلت تزرعه من ممارسات موغلة في الاقصاء طيلة فترة الحكومة الانتقالية!
هل بات وشيكا ماحذر منه المشفقون علي البلاد من تفتيت وانقسام نتيجة لعدم التوافق السياسي؟!
هل تجني قحت الان ما حصدته من ممارسة سياسية موغلة في الاقصاء والتكالب علي وظائف الدولة وعدم الاهتمام بمشاكل الجماهير؟!
بعد تحقيق السلام وعودة الهدوء والاستقرار لمناطق النزاع التي كانت مؤهلة اكثر من غيرها للتفتيت والانقسام لماذا الان تخرج هذه الدعوات من كيان الشمال من اكتر مناطق البلاد تماسكا وبعدا عن دعاوي الانفصال؟
من يسعى لتأجيج الاوضاع في البلاد وتحويل افراح السلام الي احزان؟
ما الذي يراد بالبلاد وهي تعيش اضعف حلقات مصيرها الوجودي؟
اسئلة حيرى تدور برأس كل متابع لحال البلد المايل! حتي ان لفظة التقسيم اصبحت سهلة علي اللسان لا تثير ادني حرج سياسي او وطني ما الذي جرى لهذه الجماهير وهذه النخب التي فجرت اعظم ثورة في التاريخ الحديث؟ ثورة طالما حلمت بتوحيد البلاد وتقويتها والمحافظة عليها من خطاب الكراهية والتفتيت والانقسام والتلاشي والضياع الذي كان سببا لفشل حكومة الانقاذ وربما يكون سببا ايضا لفشل الحكومة الانتقالية وحاضنتها السياسية قحت! اذا لم تتدارك نفسها وتقف لحظة للتأمل وجرد الحساب ونقد الذات! وربما عد بعض المراقبين مبادرة حمدوك جزءا من هذا النقد الذاتي بحكم انه كان ومايزال مرشح الحرية والتغيير ولكن هل يصلح العطار ما افسده الدهر؟ غير ان حمدوك صار بالنسبة للجميع واولهم الحرية والتغيير كزامر الحي بما نبه اليه كثير من الخبراء واشارتهم الي هنالك بعض تيارات من قحت غيرت من بوصلتها اتجاه النائب الاول لمجلس السيادة الانتقالي ودعوته الانخراط في هذه الازمة لمعالجتها بداية بالتباحث معه حول اختيار قاضي المحكمة العليا والنائب العام لعدم توصلها كاحزاب للتوافق والارادة السياسية الكافية للاختيار بعيدا عن المحاصصات كما انه يعتبر الشخص الوحيد الذي اثبت مرارا وتكرارا قدرته على معالجة الخلافات وإحلال السلام والتماسك بالبلاد؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى