تقارير

البرهان .. لن نقبل بتسلط قحت علينا.. دلالات الرسائل

صوب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان جملة من العبارات الملتهبة تجاه المكون المدني عقب محاولات الإنقلاب الفاشلة الأخيرة أثناء مخاطبة تخريج عناصر من القوات المسلحة فى امدرمان، اصابة شظاياه بعض السياسيين في مقتل وسبب لهم حالة من الهلع والفزع .
ورسم البرهان خطوط حمراء لحدود الصبر، قبل غروب شمس يوم الأربعاء بقوله “مافي أي جهة بأستطاعة ابعاد القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة من المشهد خلال الفترة الإنتقالية”،واضاف البرهان بشئ من التهكم ” نقول للسياسيين نحن الغبش ديل الاجهضنا المحاولة الإنقلابية، مافي جهة تانية اجهضتها، ولا أحد لديه الرغبة في الإستيلاء على السلطة، وان مشكلة الشرق لا تحل بالعنف والقتال، لان شعارات الثورة راحت بين الكراسي والوزارات، مافي واحد من الأحزاب منتخب من الشعب عشان يكوش على السلطة كلها ويحرم الآخرين، لن نقبل بتسلط القوى السياسية علينا، نحن أوصياء على البلد رغم أنف الجميع”.
ويرى الخبراء في فض الأزمات وإدارة النزاعات ان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ان حميدتي قدم رؤية واضحة للخروج من أزمات البلاد بتوحيد الكلمة والعمل بروح الفريق الواحد ، وتجنيب الإقصاء وقبول الآخر وترك اساليب التخوين ودس المحافير ،واستهداف المؤسسات الوطنية والبناء الوطني وتنفيذ اتفافية جوبا لسلام السودان وتشكيل القوة المشتركة لبسط الأمن وحماية المدنيين في دارفور .
ويعتقد الخبراء في علم الأجتماع النفسي ان حميدتي بفطرته الطبيعية ادرك منذ وقت مبكر ان الحرب الكلامية بين المكونين العسكري والمدني غير مفيد وتسمم الاجواء، ويخلق فقدان الثقة بين الشركاء ويؤدي إلى حالة من التذمر والتهريج والتخبط وتداخل في الأختصاصات ويقود في نهاية المطاف الى خلخلة شركاء الفترة الإنتقالية ويفتح الأبواب على مصراعيها لصاحب المصالح تمرير الأجندة الخفية بتكرار محاولات الإنقلابات .
ويؤكد الخبراء ان حمدان لم يبخل بشئ للشركاء الفترة الانتقالية، وكان صادقا مع الشعب بان شركاء الحكم فشلوا في حلحلة الأزمة الاقتصادية وبات نموذجا للقائد النموذجي المنقذ لشعبه في احلك الظروف في الوقت الذي أنشغل القوى الحزبية بالصراع على السلطة واهمال معايش الناس مما خلق حالة عدم الرضاء وسط المواطنين وظل كل طرف يحفر للطرف الآخر من أجل المصالح الحزبية الضيقة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى