تقارير

خبير : فشل السياسيين في إدارة الفترة الانتقالية واضح كالشمس

أكد الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي ان فشل السياسيين في إدارة مايليهم من الفترة الانتقالية واضح كالشمس في رابعة النهار ولايحتاج الي اي اثباتات مؤكدا ان الشعب السوداني كفر بكل القيم الثورية التي اوصلت هؤلاء لسدة الحكم محمولين على أعناق الثوار ودمائهم وتضحياتهم وعلى بنادق المؤسسة العسكرية السودانية التي انحازت بكل شرف ومسئولية الي شعبها ولم تستجيب لقادة النظام السابق بحمايته واستعرض حسن تجليات الفشل الذريع لقادة الاحزاب الصغيرة الذين سيطروا على المشهد السياسي بعد ثورة ديسمبر المجيدة مبينا انهم انشغلوا بصراعاتهم السياسية والبحث عن المكاسب الشخصية ومزيد من السلطة موضحا ان كل همومهم انحصرت في التكويش والمحاصصة على الجهاز التنفيذي ونسوا الشعب الذي بتضحياته ونضالاته التي أسقطت النظام السابق هو من جعلهم يحكمون. وقال حسن أن فشل السياسيين تجلى في عدم استكمال مؤسسات الحكم الانتقالي بعد ثلاثة سنوات من نجاح التغيير مشيرا الي عدم انشاء المجلس التشريعي والمحكمة الدستورية والمفوضيات وإصرارهم على إدارة الفترة الانتقالية بهذا السلوك الغريب وعدم تهيأت البلاد أو الشعب لأجواء الانتخابات العامة حتي الآن بإقامة الندوات السياسية وطرح البرامج الانتخابية للاحزاب خاصة تلك التي تتشارك السلطة الان مع العسكريين موضحا انه لايوجد حزب منها يرغب في تنظيم إنتخابات حرة ونزيهة يقول الشعب السوداني فيها كلمته لان معظم هذه الاحزاب سقطت في امتحان الفترة الانتقالية ولم تحقق شيئا من أهداف الثورة فهي لم تصنع حلا للانهيار والضائقة الاقتصادية الرهيبة التي يعيشها المواطن السوداني المغلوب علي امره حتى الآن بل زادت هذه المعاناة بارتفاع كل أسعار السلع والخدمات بشكل أصبح يهدد حياة المواطنين ووجودهم واضاف حسن أن الخدمات الصحية وخدمات التعليم ومياه الشرب النظيفة والكهرباء أصبحت من الامنيات صعبة التحقيق للمواطن السوداني في أجزاء شاسعة من ولايات السودان مؤكدا ان إضافة الانفلات الامني في معظم الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم أصاب الشعب السوداني بالاحباط واليأس ودعا الدكتور أحمد حسن ماتبقى من الحرية والتغيير الي هيكلة نفسها وفق مبادئ الثورة والتغيير قبل أن تطالب بهيكلة المؤسسات العسكرية والامنية وان لاتجعل من العسكريين شماعة لاخطائها المتكررة وفشلها الدائم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى