تقارير

سحب الدعم واعادة العقوبات.. تهديدات امريكية لا يسندها البذل والعطاء للسودان

لم تجد الولايات المتحدة الامريكية من نصح للمكونين العسكري والمدني في الحكومة الانتقالية في السودان الا اطلاق التهديدات الوعيد بسحب الدعم السياسي والاقتصادي من الحكومة الانتقالية، في اعقاب فشل المحاولة الانقلابية الاسبوع قبل الماضي.
وقد بدى ذلك واضحا في تصريحات ممثلي الحكومة الامريكية.
ويرى مراقبون ان الادارة الامريكية لم تستحى وهي تطلق تصريحاتها هذه
بشكل واضح وانه
اما ان يكون السودان كما نريد او لايكون.
وتعجب مراقبون من تهديدات واشنطن في وقت لم تقدم فيه دعم او مساندة كبيرة للسودان كما تدعي، وان ما قدم من نذر يسير من دعم ومساعدة لم تعد على السودان ولا السودانيين باي شئ يذكر.
ووجه المحلل والباحث في الشؤون الافريقية بدر الدين صلاح هجوما عنيفا على الولايات المتحدة ومحاولاتها فرض الوصايا على الدول الافريقية، وتعجب من تهديداتها للسودان بوقف الدعم الاقتصادي واعادته الى المربع الاول وراى ان سياسية التهديد والوعيد لا تنتج الا تعنتا لان السودانيين لا يقبلون بالتهديد.
واشار الى ان واجب امريكا كدولة عظمى ان تعمل بالتنسيق مع المجتمع الدولي لحل المشاكل التى تعوق الانتقال الديمقراطي والتى اساسها الدعم المادي ، مشيرا الى ان كل ثغرات التحول الديمقراطي والاخفاقات تقع في جانب عدم توفر المال.
وكانت واشنطن حذرت القيادات العسكرية في السودان من تقويض الوثيقة الدستورية والانقلاب على الديمقراطية..
وقال البيت الأبيض الجمعة قبل الماضية إن المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان سيزور السودان الأسبوع القادم للتأكيد على الدعم الأميركي للحكومة السودانية.
وأعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ، عن التزام إدارة بايدن بدعم الانتقال الذي يقوده المدنيون إلى الديمقراطية في السودان، ومعارضة أي عرقلة لإرادة الشعب السوداني.
وقال سوليفان إن “أي محاولة من الجهات العسكرية لتقويض معايير الإعلان الدستوري ستكون لها عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية”.
وحسب البيت الأبيض فقد ناقش سوليفان وحمدوك أهمية إحراز الحكومة الانتقالية تقدما لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني تحت قيادة مدنية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى