تقارير

القوات المشتركة والترتيبات الأمنية تقطع الطريق أمام البعثة الأممية

كثف الإعلام الغربي من تركيزه على طلب رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس في خطابه أمام مجلس الأمن بنشر قوة محدودة في دارفور لإحتواء التوترات في الإقليم. ودعا بيريتس منتصف سبتمبر الماضي في خطابه أمام مجلس الأمن بإتخاذ ما يلزم لنشر قوة محدودة للرد على إنتهاكات وقف إطلاق النار في الإقليم إذا لزم الأمر. وكان مجلس الأمن الدولي أنهى في الثالث والعشرين من ديسمبر 2020م مهام بعثة الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور (يوناميد)، عقب أكثر من 13 عاماً على تأسيسها في يونيو 2007م.

وفي العاشر من أغسطس الماضي أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أنه سيتم الشروع في تنفيذ الترتيبات الأمنية فوراً، لترسيخ قيم التعايش السلمي والإجتماعي بين مكونات المجتمع. وبالفعل صادق مجلس الأمن والدفاع على تشكيل القوة المكونة من القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة وجهاز المخابرات العامة وحركات الكفاح المسلح وباشرت مهامها في الإقليم وإستطاعت السيطرة على الأوضاع في دارفور وأسهمت في إعادة الأمن والإستقرار.

لكن الإعلام الغربي عاد للحديث هذه الأيام عن تصريحات رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيريتس بالتزامن مع الإحتفال بالذكرى الأولى لإتفاق جوبا لسلام السودان الذي يشكل علامة فارقة ونقطة تحول كبرى في تاريخ البلاد التي عانت كثيراً من الحروب والتمزق والشتات. وإستغل الإعلام الغربي التأخر في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في إتفاق جوبا لسلام السودان ليعزف على وتر نشر قوات أممية جديدة بعد خروج اليوناميد.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن تصوير الإعلام الغربي الذي يتحرك بتوجيهات معلومة إلى أن الأوضاع لا تزال مضطربة في الإقليم مما يتطلب تدخلاً أممياً تقف خلفه مرامي وأهداف أخرى لا علاقة لها بحماية المدنيين وإعادة النازحين. وإنما يسعى إلى إعادة المنظمات المشبوهة التي تعمل لأجل أجندة تحقق المصلحة للدول المسيطرة على الأوضاع في العالم وتتكالب على الإقليم لإمتصاص ثرواته وجعله منطقة نفوذ ومنصة تنطلق منها للسيطرة على بقية إفريقيا. ويضيف الخبراء أن الغرب يريد إعادة الأمور إلى المربع الأول وعلى الحكومة قطع الطريق أمام هذه الدعوات بالإسراع في تنفيذ بنود إتفاق جوبا لسلام السودان الذي قالت الترويكا والإتحاد الأوروبي أنهم قلقون لتأخر إنزالها على أرض الواقع.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى