الأخبار

مغازلات الحرية والتغيير لمكونات الشرق…الدخول من باب الخروج

بدأت عناصر من الحرية والتغيير في مغازلة مكونات شرق السودان متحدثين عن التهميش والمعاناة التي تواجه مناطق البحر الأحمر، وتمثل هذه الأحاديث العاطفية لكل من هؤلاء مدخلا لقراءة المشهد واستمالة الناظر ترك وجماعته القابضة بعد أن أصبحت البلاد تواجه بازمات عديدة، فيما يغيب المكون المدني عن توفير حلول منطقية، ويعلم الجميع أن الناظر ترك يرى ان ازمة السودان اليوم سببها المكون المدني او مجموعة الاربعة التي اختطفت الحرية والتغيير واسهمت بقوة في إطالة أمد الأزمة بعدم تطبيق الإتفاقات السابقة رغم تعهد خالد عمر يوسف وزير مجلس الوزراء ومريم الصادق وزيرة الخارجية
حديث وجدي صالح عن قضايا الشرق ومعاناة المواطن محاولة مكشوفة لمغازلة مكونات غاضبة ووضعت مطالبها على الطاولة ومن ضمنها حل لجنة إزالة التمكين، وأن الحديث المتأخر جدا عن قضايا الشرق من قبل لجنة إزالة التمكين يؤكد ان معاناة المواطنين لم تكن من هموم اللجنة الا عندما شعرت ان هناك تهديد حقيقي على وجود اللجنة بذات نهجها الانتقامي، وبالتالي سارعت بتوزيع الأدوار بين أعضاءها، للحديث عن الظلم الذي يتعرض له شرق السودان
ويقول المحلل السياسي علم الدين جميل أن الحديث عن شرق السودان يحتاج إلى أفعال وليس أقوال بعد أن بات السودان في عين العاصفة، وأشار جميل الي ان المكون المدني الذي تعنت في النظر الى مطالب المحتجون فانه اليوم بات يتوسل إليهم ويغازلهم، بعد ان اصبحنا على بعد خطوات من الانهيار، وكان من الاصوب ان تتعامل الحكومة بحكمة في هذه المسألة منذ شرارتها الأولى بدلا من محاصرتها اليوم بعبارات عاطفية لا تسمن ولاتغني من جوع، واضاف ان حديث وجدي صالح وتضامنه مع قضايا الشرق يتنافي مع واقع الموقف الرسمي للحرية والتغيير التي لجأت لأسلوب التخوين في مواجهة قضايا الشرق والعمل على تحشيد مكونات أخرى مما زاد الشقة بين مكونات شرق السودان، ونادى الجميل بضرورة ان يتعاطى المكون المدني مع أزمة الشرق بشفافية ووضوح إذ ان سياسة الاعتماد على عامل الزمن لم تعد نافعة في ظل المعاناة المتصاعدة التي تحاصر البلاد، مشيرا إلى أن المكون المدني في الحكومة اصبح غير حريص على تقديم حلول بقدر اهتمامه بالبقاء في مقاعد السلطة حتى ولو كان ذلك على جماجم الشعب

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى