أعمدة

الطريق الثالث – بكري المدني شقة جبرة – أين ذهب الإرهابيون ؟!

في دول العالم كلها والمتقدمة منها خاصة عند مواجهة خطر يتهدد أمنها وسلمها فإن مجتمعاتها تكف عن طرح أي أسئلة لا تتعلق بالمعركة وتنتظم المجتمعات كلها في صف واحد لمكافحة الخطر حتى يزول وان كانت ثمة أسئلة عن الأسباب وعن أدوار المؤسسات المختلفة فيها فإنها تطرح لاحقا وبعد انجلاء المعركة وزوال الخطر فيما عدا (نحن) والذين تتناسل عندنا الأسئلة مع تصاعد الأحداث وتطلق الاتهامات أثناء المعارك ويتم تناول المعلومات الحساسة المتصلة بالمواجهات والعمليات مما يفت من عضد القوات ويخدم الخصوم !

* منذ أيام تقود المخابرات العامة ومعها بقية القوات النظامية معركة شرسة فى مواجهة خلايا إرهابية ولقد قدمت هذه القوات خلالها الشهداء والجرحى ولا تزال على استعداد لتقديم المزيد ولأن (الأمن مسؤولية الجميع) فعلى المجتمع الاضطلاع بمسؤوليته ومنها محاذير إطلاق البعض للأسئلة والاتهامات أثناء المعركة ومنها مساهمة المواطنين في هذه المواجهات في إطار مسؤوليتهم في حفظ الأمن للقضاء على ظاهرة الإرهاب و أي ظواهر دخيلة على المجتمع السوداني كما انه يتعين على أصحاب العقارات المؤجرة و العقارات المعروضة للايجار التأكد من الأوراق الثبوتية لأي طالب ايجار وعدم قبول أي وسيط للإيجار مع التبليغ الفوري عن اي حالة اشتباه عند ايجار اي عقار وذلك لتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن ومراقبة الجيران وخاصة الأجانب منهم والإسراع بالإبلاغ عن اي حالة غير طبيعية

* نقول ذلك لأن كل الخلايا التى تم رصدها وضح ان عناصرها تقيم في عقارات مؤجرة وبعضهم يلجأ لتغير سكنه حال انكشاف أمره كما حدث عند تفتيش شقة بحي جبرة في المربع رقم 18 والتى لم يتم فيها العثور على العناصر الإرهابية وان تم العثور على مقتنياتهم مما يعني أنهم سيلجاؤون لإيجار عقار آخر وهو الشيء الذي يجعل من الحملة على الارهاب والعمليات مستمرة حتى خلو العاصمة وكل الولايات من الخلايا الإرهابية وهذه الحملات طبيعية ومطلوبة وتستهدف قفل كل الثغرات ووضع التحوطات اللازمة في المطارات والموانئ والحدود ان دعا الحال وذلك حتى لا يهرب الإرهابيين

* متى دخل الإرهابيون وكيف ولماذا ؟-أسئلة ليست صعبة على ما يعتقد البعض فالإرهابيين يستطيعون التسلل الى دول ومناطق في العالم لا تخطر على مراقب والقيام بعمليات مؤلمة -ولكن فقط ليس هذا وقت مثل هذه الأسئلة وكما يقال أن (لا صوت يعلو على صوت المعركة)أثناء القتال طبعا وبعد إنجاز هذا الملف بمعاونة المواطنين لجهاز المخابرات العامة وبقية القوات النظامية بعدها يكون لكل حادث حديث ولكل سؤال إجابة سدا للثغرات المحتملة لدخول الإرهاب

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى