أعمدة

محمد عبدالقادر يكتب في (علي كل).. (مسرحية جبرة) … سخف الاسافير

ومن سخف الاسافير الذي يفقع مرارة المتابع الوطني الغيور ما يتداوله بعض النشطاء حول (احداث جبرة)، ومحاولة اظهارها كمسرحية يهدف منها المكون العسكري لاطالة امد بقائه في رئاسة المجلس السيادي والانقلاب علي التغيير .
هل يمكن ان تكون المواجهة الدامية مع الدواعش في اوكار جبرة وغيرها _والتي احتسبت فيها قواتنا المشتركة الباسلة ثلة من انضر واشطر واكفا شبابها_ مجرد محاولة سمجة لاطالة بقاء العسكريين في المجلس السيادي او الاستيلاء علي الحكم..
علي الذين يتبنون مثل هذه التصورات الساذجة ان يعلموا تماما ان الشباب السودانيين الذين استشهدوا في المواجهات الدامية مع الدواعش وقدموا ارواحهم رخيصة حتي ننعم وينعم هؤلاء النشطاء المتبطلين ليس ابناء الفريق عبدالفتاح البرهان ولا الكيزان.. انهم ثلة من خيرة ابنائنا نذروا انفسهم فداء للدين والوطن وقدموها يبتغون فضلا من الله ورضوانا…
ليس من المروءة ولا الاخلاق تبخيس شهادة شباب زي ( صباح العيد) ركلوا الدنيا وتركوا ذرية ضعافا وودعوا الام والاب والولد واظهارهم كانهم كومبارس في مسرحية يعدها مخرج سياسي للابقاء علي نفسه في الحكم..
اكثر ما المني التقليل من المواجهات الباسلة مع الدواعش واعتبارها (فعالية للشو) واحراز المكاسب السياسية وكسب النقاط في معركة الصراع علي الحكم..
رحم الله (الشهيد الجوكر) واخوته وفرد القوات المسلحة فقد لقوا ربهم في مداهمات خلايا الدواعش، وسطروا ارفع معاني التضحية والفداء، وركلوا الدنيا (بما) و(من) فيها وذهبوا للقاء رب لايظلم عنده احد، وتركوا لعاعة الدنيا لنشطاء السياسة غير مبالين ولا هيابين.
في طريقي لتوصيل ابنتي حباب الي المدرسة التي تقع في قلب الاحداث بحي جبرة اصابني حزن شديد وانا اتفرس في وجوه الشباب الذين يدافعون عن امننا من افراد القوات المشتركة التي تنفذ عمليات مداهمة خلايا الدواعش ، وجدتهم من كل سحنات السودان ومناطقه المختلفة شعث غبر بسطاء هويتهم سودانيتهم فقط يحملون ارواحهم علي اكفهم ولا يدرون انهم في نظر بعض ابناء جلدتنا ( مجموعة مغفلين تامين بيهم شغل)..
متي سنرتقي بوطنيتنا ونحررها من سخف التصورات البائسة ، امر دواعش جبرة اخطر من مزايدات (قحاتة وكيزان) لو كنتم تعلمون ولكن تعودنا ان نتعامل مع كل قضايانا الكبيرة علي طريقة (هلال مريخ وقحاتي وفلول)..
……………………

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى